اقرأ غدًا في "البوابة".. الرئيس: السلام خيار استراتيجي لمصر    بعد سقوطه في غلاية كيميائية.. تحرك من نقيب المهندسين بشأن وفاة مهندس    خبير اقتصادي: الدعم النقدي أفضل للمواطن من العيني ويضمن وقف الإهدار والفساد    خبير: مبادرة توفير اللحوم بأسعار مخفضة تحقق توازن اقتصادى واجتماعى بالمجتمع    ريهام السهلى تعليقًا على مقال وزير المالية ل"اليوم السابع": مهم    "توته توته".. عروض مسرحية بأسوان لمحاربة التطرف الفكري ضمن مبادرة "بداية" - صور    مكتب نتنياهو: لا جدوى من زيارة جالانت لواشنطن حاليا    حماس: إنذار الاحتلال بإخلاء المستشفيات انتهاك فاضح للقوانين الدولية    أجويرو يقرر مقاضاة برشلونة.. اعرف السبب    استعداداً لمباراة موريتانيا.. اكتمال صفوف منتخب مصر    عبدالشافي: الأهلي بلا منافس في السنوات الأخيرة.. وخسارة السوبر ليست أزمة (خاص)    خالد الغندور يكشف تفاصيل جلسة جوميز مع أوفي إيجاريا    15 صورة ترصد استعدادات سيدات الأهلي لمواجهة دجلة في الدوري    العثور على جثة فتاة في مياه ترعة الباجورية بالمنوفية    عودة حركة القطارات لطبيعتها بعد حادث تصادم بين قطار وسيارة بمطروح    محافظ القاهرة يشهد احتفال الأوبرا المصرية بعيد تأسيسها    محافظ القاهرة يشهد احتفال الأوبرا المصرية بعيد تأسيسها ال36    نجيب ساويرس: والدي كان صارمًا "بيبعتني ألمانيا أغسل أطباق"    أهمية الدعاء وفضله في حياة المسلم    حرام وله مخرجان.. عالم سعودي يوضح حكم بيع وشراء الذهب والفضة عبر المتاجر الإلكترونية    إجراء 5 عمليات جراحية كبرى بمستشفى سوهاج العام ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    علي الحجار يجري البروفات النهائية استعدادا لحفل نصر أكتوبر (صور)    حملة مكبرة على الأسواق والمحال العامة وإعدام 15 منتج غذائي بمنوف    نقيب المهندسين يكلف بتشكيل لجنة للوقوف على ملابسات حادث وفاة محمود سعيد    8 أكتوبر.. ذكرى ميلاد العالم "رودني روبرت" الحاصل على جائزة نوبل للطب    ختام المؤتمر الدولي لمؤسسة "تبرع مصر حياة" بمشاركة 100 عالم لزراعة الأعضاء    فانتازي يلا كورة.. هل ينجو ساكا من مداورة أرتيتا في أرسنال؟    الحوار الوطنى يدعو المواطنين للمشاركة بمقترحاتهم لتطوير آليات ضمان وصول الدعم لمستحقيه    كامل الوزير يستعرض خطة استغلال الأراضي الصناعية    "Watch it" تطرح البوستر الرسمي لمسلسل "6 شهور"    حان الآن موعد المفاجآت.. مواليد 4 أبراج فلكية يحققون أحلامهم بعد صبر طويل    «أرشيف القاهرة» فى احتفالية ب «بيت السنارى»    وزير الصحة: إطلاق 40 دليلاً إرشادياً لتعزيز جودة الرعاية الصحية    إصابة طفل ببتر في الساق أثناء عبوره شريط السكة الحديد ب أسوان    أمين «البحوث الإسلامية»: الفتوى ليست مرتعًا للمتنطعين والشريعة جاءت لمصلحة العباد    بالفيديو| أمين الفتوى: سيدنا النبي لم يكره الدنيا.. وهذا معنى وسطية الإسلام    هاني أبوريدة يقترب من خوض انتخابات رئاسة «كاف»    الزمالك 2009 يهزم الإسماعيلي بهدف في بطولة الجمهورية    نائبة وزير الصحة: صحة السكان ليست هدفًا منفصلًا عن التنمية    بالأرقام.. نقيب الصحفيين يكشف جرائم الاحتلال الصهيوني    د. محمد حسن البنا يكتب: ترشيد الإنفاق    وزيرة التضامن: نهتم بخدمة المواطنين ومتابعة الخطوط الساخنة لتلقى الشكاوى    وكيل صحة الدقهلية يجرى زيارة مفاجئة لمستشفى حميات المنصورة    الشعب الليبي يحيي ويقدر الرئيس السيسي علي وقف الحرب الليبية ومنع تقسيم ليبيا..بقلم : اسعد امبية ابوقيلة .    توزيعة منهج اللغة الإنجليزية بالتيرم الأول لطلاب الإعدادية 2025    ابتسامة وعلامة النصر.. كيف ظهر المتهم بقتل صديقته السويسرية بالفيوم في قفص الاتهام؟    وزير المالية: الانتهاء من تنفيذ الحزمة الأولى للإصلاحات الضريبية    من أوراق التحقيقات .. حكاية ال 5 ملايين جنيه والفيديو الجديد فى قضية فبركة أعمال سحر وطلاسم لمؤمن زكريا    مجلس النواب يوافق على منحة بمليونَي دولار لإنشاء ممر ملاحي -تفاصيل    النيران تلتهم محتويات شقة عروسين في كفر الشيخ| صور    فريق طبي بقصر العيني يجري جراحة خطيرة لاستخراج "سيخ معدني" من عظام طفل    رئيس جامعة الأزهر يفرق بين «الفتوى والفتوة» ب ندوة دار الإفتاء    المجلس القومي للطفولة يطلق مبادرة "صاحبوهم تكسبوهم" لدعم الأهالي في تنشئة الأطفال والمراهقين    زعيم كوريا الشمالية: لا نسعى إلى الحرب مع جارتنا الجنوبية    وزير خارجية المكسيك يتقدم بتعازيه إلى الحكومة المصرية وأسر الضحايا في حادث وفاة 3 مصريين    القدس خلال عام من العدوان.. 78 شهيدا و340 عملية هدم وأكثر من 50 ألف مقتحم للأقصى    البابا تواضروس يستقبل وزير الري ووزير الأوقاف لمناقشة سبل رفع الوعي بأهمية ترشيد المياه بين المواطنين    عاجل| وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة اللبنانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل ترفض التخفيض د. عماد جاد
نشر في التحرير يوم 20 - 10 - 2013

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قرار الإدارة الأمريكية بتعلق جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وطالب الإدارة الأمريكية بالحفاظ على تقديم هذه المساعدات لمصر. أثار هذا الموقف حيرة بعض الخبراء والمحللين، لا سيما أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضى كانت تطالب واشنطن بتحويل هذه المساعدات العسكرية إلى مساعدات اقتصادية، مشددين على أن حصول الجيش المصرى على نفس ما تحصل عليه إسرائيل مع أسلحة ومعدات أمريكية -حتى مع فارق الإمكانات والخصائص- قلّص الفجوة بين الجيشين المصرى والإسرائيلى، وهناك عشرات المقالات فى الصحف الإسرائيلية تتحدّث عن تقلّص الفجوة بين الجيشين، مقارنة بتلك التى كانت قائمة قبيل حرب أكتوبر 1973، بل هناك مَن وجّه الاتهامات إلى واشنطن مباشرة بالإضرار بالأمن القومى الإسرائيلى من خلال إمداد الجيش المصرى بسلاح أمريكى متطوّر، مثل الطائرة «إف 16» والدبابة «إم وان إيه وان».
السؤال هنا: لماذا ترفض الحكومة اليمينية الإسرائيلية قرار الإدارة الأمريكية بوقف تسليم بعض الأسلحة والمعدات لمصر وتقف بوجه محازلات الإدارة الأمريكية تقليص المساعدات العسكرية لمصر؟
هناك مَن يقول إن الحكومة الإسرائيلية تتخذ هذا الموقف خشية تطبيقه على إسرائيل، بمعنى أن تخفيض المساعدات العسكرية لمصر سوف يعقبه تخفيض مماثل للمساعدات المقدمة لإسرائيل على أساس أن المساعدات ارتبطت بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وبدأت واشنطن فى تقديمها للطرفين، مساعدة منها فى ترسيخ السلام بين البلدين، وهناك مَن أضاف إلى ذلك خوف إسرائيل من أن تقوم مصر ردًّا على ذلك بإلغاء المعاهدة أو طلب تعديلها. وفى تقديرى أن هذه التفسيرات غير دقيقة، صحيح أن المساعدات ارتبطت بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وكانت مقدمة من واشنطن فى محاولة منها لترسيخ معاهدة السلام بين البلدين، لكن الصحيح أيضًا أنه لم ينص على هذه المساعدات فى المعاهدة، كما أنه لا يوجد ما يجبر واشنطن على تخفيض مساعداتها لإسرائيل على غرار ما فعلت وستفعل بشأن مصر، ومن ثَم فلا تخشى إسرائيل إقدام مصر على إلغاء المعاهدة، لأنها تدرك تمامًا أن السلام هو قرار دولة ومجتمع فى مصر، وأنه ليس من مصلحة مصر خوض حرب جديدة مع إسرائيل ببساطة، لأنه لا يوجد ما يبرر خوض هذه الحرب، والمبرر الرئيسى هنا سيكون الدفاع عن الأراضى المصرية والأمن القومى المصرى، وما دامت إسرائيل لن تقدم على المساس بأى منهما، لا يتوقع أن تدخل مصر فى حرب مع إسرائيل، وهو الأمر الذى تفهمه إسرائيل جيدًا وتدركه الحكومة اليمينية التى تتولّى الحكم اليوم فى إسرائيل. فى نفس الوقت، مؤكد أن مصلحة إسرائيل تكمن فى تقليص القدرات العسكرية للجيش المصرى، والسؤال هنا: لماذا إذن ترفض إسرائيل قرار واشنطن بتخفيض المساعدات العسكرية لمصر؟ السبب الرئيسى هو أن إسرائيل تدرك تمامًا أن المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر تعطى لواشنطن قدرًا كبيرًا من التأثير على القرار المصرى وتمنح واشنطن نفوذًا كبيرًا على مصر، هذا إضافة إلى أن تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر يجعل الجيش المصرى تحت مراقبة ومتابعة واشنطن ومن ثَم إسرائيل فى كل ما يخصّه من أسلحة ومعدات، كما أن ذلك يساعد إسرائيل على معرفة تسليح الجيش المصرى معرفة تامة، وتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر يعنى تقليص النفوذ الأمريكى من ناحية ودفع مصر إلى تنويع مصدر السلاح، وهو أمر يحرم إسرائيل من مزايا هائلة، منها استمرار النفوذ الأمريكى على مصر ومعرفة إسرائيل لأسلحة الجيش المصرى. باختصار تدرك إسرائيل، وربما بدرجة أعمق من الإدارة الأمريكية، أهمية استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وتقدر على نحو أكثر ذكاء من الإدراة الأمريكية للعواقب السلبية المترتبة على تقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وأخيرًا لا يمثّل الإخوان المسلمين قيمة لإسرائيل فهى أكثر من واشنطن قدرة على فهم عقلية الجماعة وما تحمله من فكر متطرّف، فقد تعاملت إسرائيل مع الفرع الفلسطينى للجماعة، وخلصت إلى خطورة ما تحمله من فكر تجاه الدولة العبرية، ومن ثَم لا تحمل إسرائيل فى قلبها تعاطفًا كالموجود فى قلب أوباما، كما أن تل أبيب ليست العاصمة التى تكتفى بوعود أو عهود، بل تتعامل بواقعية شديدة مع كل ما يحيط بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.