الموقف داخل مجلس إدارة اتحاد الكره تغير فجأة فى ما يخص التعاقد مع مدير فنى جديد للمنتخب الوطنى خلفا للأمريكى بوب برادلى، حيث اقترب مجلس الإدارة بشكل نهائى من التعاقد مع شوقى غريب المدير الفنى الحالى لنادى الإسماعيلى لخلافة برادلى بناء على تعليمات من هانى أبو ريده عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» واستجاب المجلس نظرا لنفوذ أبو ريدة وعلاقته الوطيدة بغريب منذ سنوات طويلة وإن كان القرار قد لاقى استياء البعض داخل المجلس على استحياء لرغبتهم فى التعاقد مع مدير فنى آخر سواء وطنيا أم أجنبيا. فى حين كان مجلس الإداره قد استقر على اختيار حسام البدرى المدير الفنى لأهلى طرابلس الليبى بناء على رغبة طاهر أبو زيد وزير الرياضة لتصطدم رغبة الوزير بعضو المكتب التنفيذى، لكن رغبة الأخير انتصرت فى النهاية. تفاصيل المفاوضات مع شوقى غريب يتكتم عليها مجلس الجبلاية رغبة منهم فى تهدئة الأوضاع فى المرحلة الحالية كونها فى غير صالح أعضاء المجلس، إضافة إلى عدم موافقة بعض المنتمين للمنظومة الرياضية على تولى غريب هذا المنصب، لكن المؤكد موافقة شبه نهائية على الشرط الوحيد لغريب لإتمام التعاقد، وهى مساواته بحسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى من الناحية المادية، حيث كان شحاتة يحصل على 200 ألف جنيه شهريا وإن كان الشرط قد أثار حفيظة أحمد مجاهد عضو المجلس وعدد من الأعضاء، نظرا للأزمة المالية التى يمر بها الاتحاد. فى حين يوجد اتجاه قوى بتولى شوقى منصب المدرب العام فى مباراة الإياب أمام غانا على أن يتولى مهمة إدارة المباراة واختيار التشكيل وغيره من الأمور المتعلقة باللقاء، بعدها يتم تصعيده لمنصب الرجل الأول. فى السياق نفسه ومن أجل ترضية الوزير وعدم الدخول فى صدام وشيك بين الطرفين يدرس المجلس إسناد مهمة المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى لحسام البدرى لفض الاشتباك الدائر حاليا، وكلف المجلس حسن فريد للجلوس مع طاهر أبو زيد لإقناعه بأهمية الاهتمام بالمنتخب الأوليمبى فى المرحلة المقبلة، ومن ثم فإن التركيز سينصب عليه والجبلاية بحاجة لشخصية طموحة مثل البدرى. فى سياق آخر يعقد مجلس الإداره غدًا الإثنين جلسة تشاورية حول مسألة الضغوط التى تمارس عليهم من أجل تقديم استقالاتهم، واقترح البعض داخل المجلس اللجوء للاتحاد الدولى فى حالة اتخاذ أى قرارات قد تصدر فجأة عن الجهة الإدارية، كما تردد فى الكواليس استنادا لبعض المخالفات المالية التى لم يتم تسويتها إلى الآن، وهى ورقة الضغط التى يناور بها وزير الرياضة، فضلا عن تحركات قد تمت عقب عودته من غانا مع مسؤولى عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بالاتحاد لتجهيز سيناريو سحب الثقة من الأعضاء، إذا ما تطلب الأمر ذلك ولم يتم الاتفاق على هدف محدد يجمع الجبلاية بوزارة الرياضة خلال الفترة القادمة.