بدأ سريان هدنة إنسانية جديدة أعلنتها روسيا من جانب واحد في مدينة حلب السورية عند الساعة التاسعة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي على أن تستمر لعشر ساعات؛ بهدف إجلاء مقاتلين ومدنيين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة. وذكرت قناة "الحرة" أنَّه سيتم إجلاء الراغبين عبر المعابر الثمانية، بينها اثنان للمقاتلين، التي جرى تحديدها خلال الهدنة الروسية السابقة في أكتوبر الماضي والتي استمرت ثلاثة أيام. ودعا الجيش السوري مقاتلي الفصائل ومن يرغب من مدنيين إلى الخروج من الأحياء الشرقية، وأكَّد أنَّه من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساءً ستكون جميع المعابر الإنسانية المعلنة سابقًا مفتوحة لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين. وحثَّ الجيش السوري مقاتلي الفصائل على "وقف الأعمال القتالية ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية عبر معبر الكاستيلو شمالًا ومعبر سوق الخير - المشارقة باتجاه إدلب"، أمَّا المعابر الستة الأخرى فهي مخصصة مثل السابق لخروج المدنيين والجرحى والمرضى. وكان الجيش الروسي قد أعلن - أمس الأول الأربعاء - هدنة إنسانية جديدة في حلب في شمال سوريا لمدة عشر ساعات اليوم. وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري جيراسيموف - وقتها - إنَّ قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين وبالتوافق مع دمشق. وصرَّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف - بعد إعلان الهدنة - بأنَّ بلاده تريد تعاونًا صادقًا من أجل التوصُّل إلى حل سياسي في سوريا في أسرع وقت ممكن. وفي أكتوبر الماضي، أقرَّت روسيا أيضًا هدنة إنسانية من طرف واحد استمرت ثلاثة أيام وانتهت في 22 أكتوبر الماضي من دون أن تحقِّق هدفها بإجلاء جرحى أو مدنيين ومقاتلين راغبين بالخروج من الأحياء الشرقية. وعلَّق الجيش الروسي منذ هذه الهدنة غاراته على الأحياء الشرقية للمدينة.