تسعى الأمارات لكسر كافة القيود النمطية على الطاقة والاستغلال الأجنبي سواء عن طريق العمالة أو الأدوات المستخدمة، فتحاول تدشين قاعدة معلوماتية تكنولوجية تسندها في السنين المقبلة مع احتمالات نفاد مواردها البترولية، جاء ذلك من خلال العديد المشاريع التكنولوجية الحديثة، اخرها أطلاق أول قمر صناعي مصنع محليًا بالكامل. ونجح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، برفع المنافسة الدولية بعد إعلانه بشكل رسمي عن افتتاح مبنى تصنيع الأقمار الصناعية بمركز محمد بن راشد للفضاء، وبذلك توفرت لدى دولة الامارات قدرات تصنيع داخلية كاملة للأقمار الصناعية، مع ووضع القطعة الأساسية لأول قمر صناعي في العالم العربي يتم تصنيعه بالكامل داخليا "خليفة سات"، ويختلف في كونه يعتمد بشكل كلي على مهارات مهندسين إمارتين بالكامل بنسبة نسائية 40% من المهندسات، بمتوسط أعمار الشباب 27 سنة فقط.
لم يقف الأمر عند ذلك الحد فقام حاكم دبي خلال افتتاحه للمبنى بالاعتماد الرسمي للتصاميم النهائية لمسبار الأمل، أول مسبار عربي إسلامي سيصل للمريخ في ٢٠٢١. ويختلف المبنى في كونه أول بيت مستدام للطاقة بالكامل ويتناسب مع مناخ الأمارات الحار والرطب بجانب كونه مفصول عن الشبكة الكهربائية بدبي. وأضاف حاكم دبي خلال افتتاحه "إن طموحات الإمارات هي الفضاء ونستثمر في كوادرنا الوطنية لخلق إضافة للمعرفة البشرية حول كوكب المريخ".. مضيفا "مسبار الأمل يمثل قفزة نوعية في مسيرة الإمارات العلمية وهو أول خطوة في العالم العربي نحو المساهمة في خدمة البشرية، وإن أول أحرف عربية ستصل لكوكب المريخ سيكون عنوانها مسبار الأمل".
ويختلف "خليفة سات" عن القمرين السابقين لدبي بأن الكاميرا تلتقط صورا بدقة 70 سنتيمترا مقارنة ب 2.5 متر ل " دبي سات-1" ومتر واحد ل "دبي سات -2". وهذه الميزة تمكن المؤسسات الحكومية من الوصول الى نتائج أدق في الدارسات التي تجريها كل في اختصاصها وبالتالي تقديم دعم أكبر للمشاريع التي تخدم البيئة والبنية التحتية لدولة الإمارات.
كما يتميز قمر "خليفة سات" بسعة تخزين أكبر وسرعة أعلى في تنزيل الصور ما يتيح إلتقاط عدد أكبر من الصور في وقت أقل وتوفير صور الى المؤسسات بإمكانيات أسرع مما هو عليه.