قال مسؤول بوزارة الداخلية التركية "يشرف على قوات الدرك" إنَّ السلطات أوقفت 1218 من أفراد الدرك عن العمل ضمن تحقيقات في الانقلاب الفاشل الذي وقع في منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم الخميس، دون أن تذكر اسم المسؤول. وأقالت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف من العاملين بالحكومة والقضاء والنيابة والشرطة وآخرين للاشتباه في صلتهم بشبكة رجل الدين فتح الله جولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، نسبتها أنقرة إلى منظمة فتح الله جولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.