ضمن وقائع اليوم الأول للدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، أقيمت ندوة لإلهام شاهين باعتبارها من بين المكرمين هذا العام، وقد أدار الندوة عماد النويرى بدلا من رئيس المهرجان الأمير أباظة الذى اعتذر نظرًا إلى ظروف عزاء شقيقه، وقد بدأت الندوة متأخرة ساعة عن موعدها، وتم استعراض مشوار إلهام شاهين من خلال فيلم تسجيلى علقت عليه قائلة: «أنا سعيدة أنى أشوف تاريخى فيه قدام عينيا، لكن هناك معلومات وردت فى الفيلم أريد إصلاحها لأنى قدمت 92 فيلما وليس 75 فيلما، وأعمل سينما منذ 31 سنة وليس 20 سنة فقط». إلهام شاهين أوضحت أنها سعيدة جدا بتكريمها هذا العام، لكنها لفتت النظر إلى أن هذا التكريم كان يمكن أن ترفضه لو جاء فى الدورة السابقة التى أقيمت فى عهد الإخوان، وأضافت: «لو كان جالى التكريم ده العام الماضى كنت رفضته وماكنتش هبقى سعيدة بيه وسط وجود الإخوان، والسنة اللى كان فيها الإخوان كانت كئيبة جدًا، كان فيه ناس كتيرة بتطاول على عمالقة من الفنانين والمثقفين، وكان فى عهد مرسى حملة منظمة ضد الفن، وأنا هاجمت كل هذا وقولت أنا شايفة أن الناس دى مش هاتكمل سنة، وناس كتير اعتبرت ده تنبؤ منى برحيل مرسى والإخوان». وطالبت الفنانين بأن يقتحموا مجال الإنتاج، وأن يبادروا بتقليل أجورهم، وتحدثت عن فيلمها الجديد الذى تقوم بإنتاجه وهو «يوم للستات»، حيث قالت إن أبرز المشاركين فيه فاروق الفيشاوى، ومحمود حميدة. كما أقيمت ندوة حملت عنوان «السينما وملحمة العبور.. حرب أكتوبر والسينما»، والتى أدارها المخرجان علاء عبد الخالق وإنعام محمد على، والتى قالت إنه لا بد أن تقوم القوات المسلحة بدعم الأفلام التى تتحدث عن الحروب المصرية بالمعدات والوثائق التى تمتلكها، وقال المخرج على عبد الخالق إن الدول التى تقوم بتصدير تاريخها تقوم بتصديره من خلال السينما، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات قام بدعم الأفلام التاريخية مثل «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، وعبد الناصر خصص عيدًا للفن والعلم، بينما أن هناك لدينا عشرة أفلام عن الحروب جاهزة وتنتظر الدعم. وفى مساء الخميس أقيم حفل على هامش المهرجان، حضره عدد كبير من الفنانين إلى جانب اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، حيث كان أبرز الحضور محمود حميدة، وجمال سليمان، وصابرين، وسمير صبرى، ومحمد كريم، وهانى مهنا، والمخرج الفلسطينى محمد بكرى، وإيمان البحر درويش، وريم البارودى، ومصطفى كامل الذى وجدها فرصة حينما صعد سمير صبرى إلى خشبة المسرح ووجه التحية إلى الجيش المصرى وقال: «تسلم الأيادى»، حيث صعد على الفور وغنى «تسلم الأيادى»، وصعد جميع الفنانين وكذلك المحافظ وشاركوه الغناء، ماعدا محمود حميدة، بينما حضرت كندة علوش متأخرة، وفى أثناء غناء كامل خرج إيمان البحر درويش من القاعة، ثم دخل فى ما بعد، كما غادر جمال سليمان فور انتهاء الأغنية. على جانب آخر تم تأجيل ندوة المخرج الفلسطينى محمد بكرى لتأخره عن موعدها، كما عرض الفيلم المصرى «باب شرقى» فى الخامسة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وفى أثناء عرضه فى المنتصف انقطعت الكهرباء لمدة نصف دقيقة وعادت مرة أخرى، بينما سافر فى اليوم الأول للمهرجان كل من أحمد رزق، ونور الشريف الذى رحل أيضا صباح أول أيام المهرجان بسبب ارتباطه بوعد مع طبيبه فى لندن، وبين الأفلام التى عرضت «سكوت» الكرواتى، والفيلم الجزائرى «زبانا»، والبوسنى المنحنى «البوسنة»، والإسبانى «الصمت التام»، بينما تم عرض عدد من الأفلام القصيرة فى المركز الثقافى الفرنسى وهى «العيد» و«وجه القمر» و«زاد» و«الكعكة الحجرية» و«انقطاع» و«الدم الحر» و«ستة» و«الذهب».