أصر الفنان محمود حميدة، على استكمال الندوة التي نظمتها إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ،اليوم الجمعة ، لتكريمه على أعماله الفنية، وذلك بالرغم من انقطاع الكهرباء المتكرر الذي صاحب الندوة . وتحدث محمود حميدة خلال ندوة تكريمه ، عن رحلته الفنية ودور بعض المخرجين السينمائيين في اكتشاف قدراته الفنية من زوايا مختلفة . وحول موقفه من كثرة الأفلام الدموية فى السينما المصرية مؤخرا ، أكد "حميدة" على احترامه لكافة الأعمال الفنية المطروحة على الساحة بشكل عام ، مبينا أن إختلافه الشخصي مع بعض الأعمال لا ينتقص من قيمتها ، ولاسيما أنه من الممكن أن يؤدي عمل يكثر فيه العنف إلى نتائج إيجابية على المجتمع تؤدي لنبذ العنف بدلا من انتشاره . وقال أن السينما المصرية ، ينقصها أن تعي ماذا تعني كلمة صناعة مهرجان ، مشيرا أن كندا هي أكبر دولة تصنع مهرجانات سينمائية بالعالم ، وفي الوقت نفسه لا تنتج كندا أكثر من 4 أفلام ، بالرغم أن كندا تملك 90 % من عمليات تطوير الانتاج السينمائي. مصر ينقصها الدراسة فى تنظيم المهرجانات، ونحن نتعامل مع المهرجانات على أنها مجموعة أفراح ، ونحتاج أن ننظر للمهرجانات على أنها أعمالا تستحق الدراسة " وفي نفس السياق ، علق "حميدة" على الأوضاع السياسية الحالية ساخرا ،" بعد الثورة ، قلت مش عايز حد فى البلد دى تعدى سن الخمسين يفتح بؤه ، وأنا بدأت بنفسي ، وعزلت نفسي عن إدارة الأعمال وفضلت بأن أكون استشاريا لأبنائي " ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بدور الشباب فى المجتمع ، خاصة أنه لا أحد يهتم بالشباب الاهتمام الحقيقي والكافي . وتابع قائلا " إن السياسة فن فوق الاحتمال " ، مشيرا أنه ابتعد عن متابعة الأحداث السياسية من كثرة الدماء ، منذ عدة سنوات.