يخصص مهرجان مونتريال السينمائي الدولي في دورته القادمة أسبوع عمل للفيلم الصيني، تكريما لمجموعة "تشاينا فيلم"، فيما يعد أحدث حلقة في مساعي صناع السينما في كندا لتنمية العلاقات التجارية مع الشركاء الصينيين، عن طريق الإنتاج والتوزيع المشترك بين الطرفين. وكانت إدارة المهرجان تهتم دائما بالعمل على تواجد السينما الصينية في دوراته، لتحويل الأنظار إليه عالميا عن هوليوود، ولهذا قرر المشرفون تنظيم أسبوع تجاري للسينما الصينية، في دورته السادسة والثلاثين هذا العام، بهدف إرساء قاعدة دائمة لصناعة الفيلم الصينية المزدهرة في شمال أمريكا.
واستطاعت شركة "إيماكس" الكندية السينمائية العملاقة التي تعمل في الصين منذ عهد بعيد، عقد مشاريع مشتركة مع المنتجين الصينيين لإنتاج أفلام صينية ضخمة مثل فيلم "بعد الصدمة".
وبعيدا عن المهرجان، يعمل أيضا المنتجون الكنديون وغيرهم من السينمائيين على التوغل بقوة في سوق الإنتاج والتوزيع السينمائي الصيني متسارع النمو، فأعلنت إدارة مهرجان "ويسلار" السينمائي "وتيلي فيلم كندا" أنهما يعملان مع "مجموعة الفيلم الصينية" لتشجيع المخرجين السينمائيين الكنديين على العمل مع المنتجين الصينيين.
ومن جانبهم، يضع المنتجون السينمائيون الصينيون الشراكة مع الكنديين كنقطة ارتكاز للدخول إلى سوق السينما الضخم والثري في شمال أمريكا، والذي تتوفر فيه كل عناصر الذكاء التجاري والإمكانيات التسويقية الضخمة.