لا يخفى السلفى لحيته، ولا يخفى حزب الأصالة السلفى رفضه لقانون الانتخابات، ليس إلا لأنه يرفض رفع الشعارات الدينية، رئيس الحزب عادل عبد المقصود، اعتبر ذلك مخالفا للدستور، لأن دين الدولة هو الإسلام.. عبد المقصود، برر خلال المؤتمر الجماهيرى الأول للحزب، الذى عقده فى شبرا، بحضور ودعم إخوانى، مساء أول من أمس، دفاعه عن الشريعة الإسلامية بأن القانون والدستور نصا على أن المرجعية الرئيسية للتشريع هى الشريعة الإسلامية، وأن لغتها العربية وهويتها عربية إسلامية، لذا فهى ضمن أولويات الحزب والثورة، مؤكدا أن حزبه طالب التيارات الليبرالية والعلمانية بالجلوس معهم، لمناقشتهم حول رفضهم تطبيق الشريعة الإسلامية لكنهم رفضوا مرارا وتكرارا.
الداعية السلفى الدكتور محمد عبد المقصود مرجعية حزب الأصالة، أوضح أنه لا فارق بين إخوانى وسلفى فكلهم مسلمون، موضحا أن هناك قوى تتربص بالمسلمين والإسلام بالداخل والخارج، مما يستدعى عدم التنازع، مطالبا الأحزاب الإسلامية التى خرجت لأجل نصرة دين الإسلام، بالإخلاص فى النيات، حيث لا يكون هدف كل فرد نصرة الإسلام من خلاله فقط، بل الأهم هو رفع راية النصر، محذرا من الالتفاف على الإرادة الشعبية وعدم الحفاظ على الهوية الإسلامية، فحينها «سيكون الخروج إلى الشوراع والميادين واجبا شرعيا وجهادا ضد الظلم، ونحن على أتم استعداد لتقديم أرواحنا فداء لشريعتنا الإسلامية ونحن نريدها شهادة».
مندوب حزب العدالة والحرية، عبده مصطفى، دعا فى كلمته التيارات الإسلامية المختلفة إلى أن تتوحد وتعتصم بحبل الله جميعا، وأن يعذر بعضهم بعضا فى ما اختلفوا فيه، لأن الهدف لكل الأحزاب الإسلامية واحد، ومرجعيتها واحدة مستمدة من الشريعة الإسلامية التى تنتصر الأمة الإسلامية من أجلها لتكون خير أمة أخرجت للناس، مضيفا أنه قد خاب وخسر من ترك هذه المرجعية، مشددا على أن المؤتمرات التأسيسية للأحزاب ذات الأيديولوجية الإسلامية إنما هو تكليف للنهضة بالأمة وليس مجرد احتفالات، وأيضا مسؤولية أمام الله والتاريخ والشعب الذى ارتضت أغلبيته من المسلمين بالشريعة مرجعية لحكم البلاد.
مندوب حزب جماعة الإخوان المسلمين، حذر ممن اعتبرهم معادين لتطبيق الشريعة الإسلامية، ويريدون من المجلس العسكرى إقصاءها عن الحكم، لافتا إلى أنهم ضحوا ب850 شهيدا إبان الثورة المصرية، وعلى استعداد لتقديم 8 ملايين شهيد آخر لو مسوها بسوء، والتفوا حول الإرادة الشعبية الممثلة فى الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية، محذرا من تباطؤ محاكمات رموز النظام السابق، منوها إلى أن زيارة رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركى، الأخيرة كان هدفها تثبيط الهمم، رغم أن مستقبل مصر سيكون أفضل بكثير من تركيا بما لديها من موارد بشرية وطبيعية أفضل.
مصطفى أضاف أن «حزب العدالة والحرية وجماعة الإخوان المسلمين، تحت أمر حزب الأصالة حتى يتقدم المشروع الإسلامى».
رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار بهاء الجندى، أكد أن الأمر جدل لا هزل فيه بشأن تطبيق الشريعية الإسلامية، فالفرصة مواتية الآن بعد أن أزال الله كل العوائق ومنها النظام السابق، مطالبا بإرسال برقيات إلى المجلس العسكرى من 70 مليون مسلم، مضمونها أنه لا قيام ولا رخاء ولا رفاهية ولا قضاء على مشكلاتنا إلا فى ظل تطبيق أحكام الشريعة من المهد إلى اللحد، مشيرا إلى أن هذه الرسالة ستكون أفضل من المليونيات التى يكون أثرها لحظيا.
نائب رئيس حزب الأصالة، ممدوح إسماعيل، أشار إلى أن هذه المرحلة ينبغى أن تتحرك فيها الأحزاب الإسلامية بحكمة وتحتاج إلى الهدوء وليس التهور سياسيا، واستخدام سلاح الشعب بحنكة، الذى لا ينبغى أن نتركه فريسة لإغراءات كثيرة