(دوكها) كان مصطفى بكرى (وان)، إنما ده مصطفى بكرى (تو) فى أقوى أدواره التى سماها بالشهادة التى سيسأله عنها التاريخ. يعنى التاريخ هيجيب مصطفى بكرى ويقعده قدامه ويسأله: إيه اللى حصل يا درش فى الكواليس التى لم تحضرها أساسا، والتى (وشوشك) البعض بها، وإذا كان من وشوشك هو الوحيد الذى يمكن أن يوشوشك، فكيف تأكدت من صدقه أصلا يا درش. الرفيق المناضل بكرى الذى ناضل مع الجميع وعلى الجميع، واصل دوره (التاريخى) مع زميلنا عمرو الليثى، فى رواية حاجات ومحتاجات تفاخر بأن أحد قادة الجيش أكد صدقها (مين يشهد لبكرى؟)، ولم يتحدث بكرى عن تاريخ يعلمه الجميع.. لم يتحدث عن كوبونات النفط، ولا عن نفاق السلطة أيا كانت، ولا عن نفاق طويل العمر والقائد المفدى، ولا عن التلون والتشكل حسب الظروف، ولا عن كتّاب صحفيين يحسبهم الجاهل مناضلين من طق الحنك رغم أن سيماهم على وجوههم، مسحوا أرشيفهم الإلكترونى حتى لا يعرف الناس فضائح ما كتبوه ونافقوا فيه. بعد مقالى الأول عن مصطفى بكرى (وان) كانت تعليقات القراء ممتعة، وكان أطرفها وأجملها تعليق سامح الحصرى الذى اختصر مصطفى بكرى، أروع مما اختصره العبد لله، فكتب «مصطفى بكرى تحطه على مبارك ينور.. على المشير ينور.. على القذافى يكهرب.. وكل من ليه نبى يصلى عليه».