نظَّمت الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة حلوان، بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية، اليوم الأحد، ندوةً تهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بنصر أكتوبر وتضحيات الجيش المصري فداء للأرض والوطن، حاضر فيها اللواء أركان حرب هشام الحلبي المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية. وبدأ الدكتور ماجد نجم القائم بأعمال رئاسة الجامعة الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة، ثمَّ رحَّب باللواء هشام الحلبي، مؤكِّدًا أنَّ هذه الندوات تأتي لاستعادة روح أكتوبر المجيدة، وقال: "رجال القوات المسلحة الذين خاضوا الحرب هم رجال دافعوا عن الأرض والعرض في قلب المعركة، إلا أنَّ الأرهاب الغاشم يستهدف الآن أبناءنا من القوات المسلحة من أمام منازلهم وهو عمل إن دل فإنما يدل على وضاعة الإرهابيين". وأضاف: "لقد خدمت بالقوات المسلحة وعندما أقابل قادتي أشعر بالفخر فهم الذين تتلمذت على أيديهم وأنا فخور عندما أحكي لأبنائي عن ذكرى أكتوبر التي تشير إلى معجزة الإنسان المصري". وتحدث اللواء أركان حرب هشام الحلبي عن حروب الجيل الرابع وأجيال الحروب وهي حروب الجيل الأول والثاني والثالث من حيث السمات التي يتميز بها كل جيل من حيث العدة والعتاد والإمكانيات المستخدمة في تلك الفترات. وقال إنَّ حروب الجيل الرابع ظهرت عام 1989، وتهدف إلى إفشال الدولة وزعزعة استقرارها وتدمير القطاع المدني فيها وتفتيت مؤسسات الدولة أمنيًّا واقتصاديًّا وتفكيك وحدة شعبها. وأشار إلى أنَّ حروب الجيل الرابع ليست نمطيةً وإنَّما تعتمد على التقدم التكنولوجي والقوة الذكية، لافتًا إلى أنَّ الأعداء يستخدمون عدة أساليب منها "الإرهاب" من خلال تمويل عناصر غير وطنية متعددة الجنسيات بحجج دينية أو عرقية أو مطالب تاريخية، بالإضافة إلى استخدام أسلوب العمليات النفسية والتي توجه لكسر قدرة العسكريين والمدنيين على المواجهة، واستخدام أسلوب القوة الناعمة للتأثير على الأمم الأخرى وتوجيه خياراتها وتغيير منظومة قيمها، إلى جانب أسلوب القوة الصلبة من خلال الإكراه عن طريق العمليات العسكرية إلى جانب القوة الناعمة والذكية. وأكَّد أنَّ الدين يعد أحد أهم أساليب القوة الناعمة المستخدمة في حروب الجيل الرابع والتي تستخدم لإفشال الدول تحت ذريعة الجهاد في سبيل الله، وهو ما يبرر تسمية معظم الجماعات المسلحة مثل "تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الله وأنصار بيت المقدس، وهو تستر بإسم الدين للقيام بعمليات لها أغراض مخالفة. وأوضَّح أنَّ القوات المسلحة هي أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح الثورات، لافتًا إلى أنَّ هناك علاقة تاريخية بين الجيش والشعب تقوم على الحب والاحترام، وأنَّ الشعب يلجأ دائمًا للجيش لثقته التامة في أنَّه لن يضره.