قال اللواء أركان حرب هشام الحلبي المحاضر العسكري بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية إنَّ الدين يعتبر أحد أهم أساليب القوة الناعمة المستخدمة في حروب الجيل الرابع، التي تستخدم لإفشال الدول تحت ذريعة الجهاد في سبيل الله، وهو ما يبرِّر تسمية معظم الجماعات المسلحة مثل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وحزب الله وأنصار بيت المقدس، وهو تستر باسم الدين للقيام بعمليات لها أغراض مخالفة. وأضاف، خلال ندوةٍ لتوعية الطلاب فكريًّا بجامعة حلوان، الثلاثاء: «القوات المسلحة هي أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح الثورات، وهناك علاقة تاريخية بين الجيش والشعب تقوم على الحب والاحترام، والشعب يلجأ دائما للجيش لثقته التامة في أنَّه لن يضره». وتابع: "حروب الجيل الرابع هي حروب ليست نمطية، وإنَّما تعتمد على التقدم التكنولوجي والقوة الذكية، والدول الأعداء تستخدم عدة أساليب منها الإرهاب من خلال تمويل عناصر غير وطنية متعددة الجنسيات بحجج دينية أو عرقية أو مطالب تاريخية، بالإضافة إلى استخدام أسلوب العمليات النفسية، والتي توجه لكسر قدرة العسكريين والمدنيين على المواجهة، واستخدام أسلوب القوة الناعمة للتأثير على الأمم الأخرى وتوجيه خياراتها وتغيير منظومة قيمها، هذا إلى جانب أسلوب القوة الصلبة من خلال الإكراه عن طريق العمليات العسكرية إلى جانب القوة الناعمة والذكية".