أعلن رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرجي رودسكوي، أن ما أسماها ب"الهدنة الإنسانية في حلب" ستبدأ غدًا الخميس، في الساعة الثامنة صباحًا، وتنتهي في الساعة السابعة مساءً، بعد أن تم تمديدها لثلاث ساعات إضافية بناءً على طلب من المنظمات الدولية. وقال رودسكوي إن الهدنة في حلب من أجل الخروج الآمن للمدنيين، وإجلاء الجرحى والمرضى، وكذلك خروج المسلحين من الأحياء الشرقية للمدينة، حيث ستسمح لممثلي الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري باتخاذ الإجراءات لإخراج المرضى والجرحى ومرافقيهم. وتشن قوات النظام السوري وحلفاؤه من الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات هجومًا واسعًا على شرق مدينة حلب، منذ 22 سبتمبر الماضي، بدعم من سلاح الجو الروسي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما أسقطت أيضًا القذائف التي تطلقها المعارضة السورية على حلب الغربية - الخاضعة لسيطرة النظام - عشرات الضحايا من المدنيين، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وأكد رئيس إدارة العمليات أن الجانبين "الروسي والسوري" نفذا كل الالتزامات الخاصة ب"العملية الإنسانية" في حلب، مضيفًا: "نأمل أن تؤثر الولاياتالمتحدة والأطراف المعنية الأخرى على قادة التشكيلات المسلحة، وأن تضمن إجلاء الجرحى والمرضى، وخروج السكان المدنيين والمسلحين من المدينة". وأشار رودسكوي إلى أن "من أجل تنسيق العملية الإنسانية تمت إقامة مركز إدارة، يعمل فيه ضباط المركز الروسي للهدنة والجيش السوري وممثلو إدارة حلب، حيث سيجري رصد عملية الإخلاء باستخدام كاميرات مثبتة في مناطق الممرات الإنسانية، وبواسطة طائرات بدون طيار، وستُراقب ممرات خروج المسلحين والمدنيين من حلب باستخدام طائرات الاستطلاع، من أجل منع الاستفزازات"، على حد قوله. وأوضح أنه تم تجهيز 9 حافلات و7 سيارات إسعاف، من أجل إجلاء المرضى والجرحى عن الطريق الشمالي، و8 حافلات و8 سيارات إسعاف على الطريق الجنوبي، كما ستتواجد حافلتان و8 سيارات إسعاف احتياطية، وذلك في تمام الساعة الثامنة صباحًا. كما ذكر أنه تم إلقاء أكثر من 150 ألف نسخة من المنشورات، لإبلاغ سكان حلب والمسلحين بأماكن وجود الممرات الإنسانية، ونظام المرور عبرها، فيما نُشرت ذات المعلومات أيضًا عبر وسائل الإعلام السوري وشبكة الإنترنت، إلى جانب إرسال رسائل نصية قصيرة، والإعلان عبر مكبرات الصوت. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قد أعلن في وقت سابق توقف القوات الجوية الروسية والسورية عن شن غارات على حلب، بدءًا من اليوم، تمهيدًا لتطبيق "الهدنة الإنسانية" غدًا.