اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي وباقي الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم الدولة "داعش" بات وشيكًا، وأنَّ هزيمة التنظيم حتمية، داعيًّا إلى حماية المدنيين من سكان المدينة بوصفها المهمة الأساسية الأولى والعاجلة للقوات المسلحة وكل العراقيين. وأكَّد معصوم - في تصريحاتٍ له، اليوم الاثنين، بعد إطلاق عملية تحرير الموصل -ضرورة توحيد الصف الوطني دعمًا للقوات المسلحة، لافتًا إلى التلاحم بين كافة تشكيلات القوات العراقية من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء الموصل ونينوى وعشائرها الذين قال عنهم: "هؤلاء يخوضون ببسالة كرجل واحد الفصول الأخيرة من معركة الشعب المقدسة لتطهير كل شبر من أراضيه من قبضة عصابات الإرهاب". وأضاف: "انهيار عصابات داعش بات قريبًا بفضل تضامن المجتمع الدولي مع الشعب العراقي في صموده بوجه التنظيم الإرهابي". وشدَّد الرئيس العراقي على أولوية حماية حياة المدنيين من سكان الموصل وضواحيها وتقديم كل أنواع الدعم والتسهيلات لاستقبال ونجدة النازحين من كافة مناطق العمليات، داعيًّا الأممالمتحدة إلى التعجيل بتقديم أقصى المساعدات لهم ومضاعفتها. على صعيد متصل، توقَّعت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ليز جراندي نزوح أعداد كبرى من السكان في الموصل عن مناطق القتال خلال اقل من أسبوع. وقالت جراندي - في تصريحاتٍ صحفية: "توقعاتنا المبنية على معلومات أطلعنا عليها الجيش العراقي أنَّه في حال شهدنا حركة كبرى للسكان فمن المحتمل أن تبدأ في غضون من خمسة إلى ستة أيام". وكان القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن فجر اليوم انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى شمالي العراق ومركزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة "داعش"، بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر و"البيشمركة" الكردية التي تشارك بأربعة آلاف جندي، بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي. ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية تعداد القوات المشاركة في "معارك تحرير الموصل" والتي قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي.