قدمت تركيا اقتراحًا بإرسال قافلة مساعدات دولية إلى مدينة حلب المحاصرة، التي تعاني من نقص الأغذية والمواد الطبية والإمدادات الأساسية الأخرى، وذلك في الاجتماع الحاسم بمدينة "لوزان" السويسرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والدول المجاورة لسوريا. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد: "قدمنا اقتراحًا بذلك، ويجب أن نرسل قافلة مساعدات دولية تتكون من قاطرات تحمل أعلام دول مختلفة لتوصيل المساعدات الإنسانية، وسيكون لها قيمة رمزية، كما أنها ستقلل احتمالات مهاجمة القافلة". ولفت "أوغلو" إلى الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بالقرب من حلب في 4 أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن تشكيل قافلة مساعدات دولية سوف يقلل خطر تكرار الهجوم. وأضاف "أولًا، كل الأطراف يجب أن تضمن عدم استهداف هذه القافلة"، موضحًا أن إمكانية المساعدة الإنسانية متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار لمدة ثلاث أيام على الأقل. وأكد وزير الخارجية التركي أن قافلة المساعدات الإنسانية، لاقت دعم واسع من عدة أطراف في الاجتماع، وخاصة من مبعوث الأممالمتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا. كما دعا أيضًا لإخراج الجماعات الجهادية التابعة ل"جبهة النصرة" من حلب، قائلًا: إن "الأطراف ناقشوا إمكانية التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار، بشرط إنهاء وجود جبهة النصرة في المنطقة". وأضاف "الإرهابيون من جبهة النصرة يجب أن يتم طردهم من حلب، كانت هناك آراء مختلفة في هذا الاجتماع"، وقال البعض: إنه "يجب إخراج جبهة النصرة ثم وقف إطلاق النار، والبعض الآخر قال إنه ينبغي إعلان وقف إطلاق النار أولا حتى تتمكن الجماعات المعارضة من فصل نفسها عن النصرة، ثم يترك الإرهابيين الآخرين المنطقة". وشدد الوزير على أن جميع هجمات الجيش التي تستهدف المعارضة المعتدلة يجب أن تتوقف حالًا"، مؤكدًا على أن أهمية متابعة المفاوضات السياسية، حتى في حال فشل الاجتماع في تحقيق التوافق.