فى ظل استمرار البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى لفريق الكرة بالأهلى، فى إطلاق تصريحاته بأن الفريق سيحصد البطولات المختلفة فى المستقبل القريب، عندما يقوم ببناء فريق جديد خلال الفترة المقبلة يستطيع به التربع على عرش إفريقيا،فإن ما يؤكده جوزيه ليس معناه بناء فريق، والدليل أن المدير الفنى يقوم بشراء اللاعبين من الأندية على الجاهز مثل وليد سليمان وعبد الله السعيد والسيد حمدى وغيرهم من اللاعبين الذين تعاقدت معهم القلعة الحمراء هذا الموسم.
البناء هو ما قام به حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق والحالى للمريخ السودانى، عندما قام ببناء فريق حقيقى بعد تصعيده واعتماده على بعض اللاعبين الصاعدين، أمثال أحمد شكرى ومصطفى عفروتو وشهاب الدين أحمد وأيمن أشرف ومحمد عبد الفتاح وغيرهم من الصاعدين، بجانب تدعيمه من قبل لجنة الكرة ببعض الصفقات الفاشلة مثل الليبيرى فرانسيس دو فوركى، واللبنانى محمد غدار، وعبد الحميد شبانة ولاعبين آخرين من الدرجة الثانية، ورغم ذلك حصل البدرى على بطولة الدورى العام، وخرج من نهائى كأس مصر بعد هزيمته من الحدود، بالإضافة إلى خروجه من الدور قبل النهائى للبطولة الإفريقية بعد هزيمته من الترجى التونسى بيد مايكل إنيرامو.. وعندما نعقد مقارنة بين الثنائى مانويل جوزيه وحسام البدرى فسيأتى المدير الفنى السابق فى المقدمة، ورغم عدم وقوف الجماهير الحمراء وإدارة الأهلى إلى جانبه فإنه قام بتغيير شامل وجذرى من أجل المصلحة العامة رغم دخوله فى خلافات مع بعض اللاعبين الكبار فى صفوف الفريق.
أما بالنسبة إلى البرتغالى مانويل جوزيه وجهازه الأجنبى المعاون، فهو يكبد خزائن النادى ملايين الجنيهات كل شهر بالإضافة لتدعيمه بشراء لاعبين جاهزين دون إحراز البطولات، فقد خرج من دورى المجموعات للبطولة الإفريقية، بجانب خروجه من دور ال16 لكأس مصر، حتى بطولة الدورى التى حصل عليها كانت بسبب تراجع نتائج الزمالك فى الدور الثانى.
فالبرتغالى لا يبنى فريقا كما يردد خلال تصريحاته الصحفية، وإنما حطم ما قام به المدرب المحلى حسام البدرى عن طريق رحيل جميع اللاعبين الصاعدين، والاعتماد على الصفقات الجديدة التى جلبها له مجلس إدارة الأهلى دون إحراز أى نتائج إيجابية.