أدلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وزوجها يواكيم زاور بصوتهما في الانتخابات الاتحادية اليوم الاحد. وحاول الزوجان تجنب الكاميرات خارج منزلهما باستخدام مخرج جانبي لكن تم رصدهما في الطريق الى مركز الاقتراع. وغادرت ميركل منزلها في وسط برلين في الساعة 1.28 ظهرا «1128 بتوقيت جرينتش» قبل دقيقتين من الموعد المقرر لادلائها بصوتها. ويقع مركز الاقتراع الذي تدلي فيه بصوتها في جامعة يومبولدت القريبة في برلينالشرقية سابقا حيث يعمل زوجها أستاذا للكيمياء الكمية في جامعة أخرى. وأدلى الناخبون بأصواتهم اليوم في الانتخابات التي من المتوقع أن تمنح ميركل فترة ثالثة. وهذه هي أول انتخابات تشهدها البلاد منذ ازمة الديون الاوروبية التي تفجرت قبل اربع سنوات. ويتابع شركاء برلين في اوروبا عن كثب هذه الانتخابات وبعضهم يأمل بان تخفف ميركل من موقفها تجاه دول اليورو التي تواجه صعوبات مثل اليونان اذا اضطرت لتكوين «ائتلاف كبير» مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي. ولكن من غير المحتمل حدوث تغييرات كبيرة في السياسة لان الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط -ومرشحه الرئيسي هو وزير المالية السابق بير شتاينبروك- يتفق مع جوهر موقف ميركل حتى مع اتهامه لها بالقيادة الضعيفة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي «0600 بتوقيت جرينتش» وستنشر أول نتائج لاستطلاعات اراء الناخبين بعد الادلاء باصواتهم في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي «1600 بتوقيت جرينتش». ويحق لنحو 62 مليون الماني الادلاء باصواتهم. وقبل الاقتراع ذكر نحو ثلث الناخبين انهم لم يختاروا بعد الحزب الذي سيعطونه صوتهم مما يزيد من حالة عدم اليقين. واظهرت احدث استطلاعات للراي أن نسبة التأييد لكتلة ميركل المحافظة التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي تبلغ نحو 39 في المئة متقدمة نحو 13 نقطة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر الاحزاب. وهذا يضمن بشكل فعلي بقاء ميركل في منصب المستشارة. وادى دفاع ميركل القوي عن مصالح المانيا خلال ازمة اليورو إلى تجاوز شعبيتها 60 في المئة. وحققت ميركل «59 عاما» وهي ابنة قس بروتستاني من المانياالشرقية اقتصادا قويا وسوق عمل مزدهرة لالمانيا منذ توليها السلطة في 2005 .