قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن "بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية تحرير الموصل من داعش في دماء ونار بالمنطقة، لما سيترتب عليها من صراع طائفي"، مضيفا خلال احتفال للهيئة القضائية أن تركيا "مستهدفة بشكل شرس فيما يتعلق بمسألة الموصل، لأنها تحدث تغييرا في التوازنات الإقليمية"، وتأتي التصريحات وسط اعتراضات العراقيين ضد تواجد قوات أنقرة المتمركزة في معسكر "بعشيقة" شمال البلاد. وكان نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش قال اليوم، إن "القوات التركية ستبقى في معسكر بعشيقة العسكري شمالي العراق حتى يتم طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل القريبة منه"، لافتا إلى أن بلاده "ستشارك في عملية الموصل ما لم تشارك وحدات حماية الشعب الكردية السورية". ونفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن يكون قد طلب من أردوغان إنشاء قاعدة بعشيقة العراقية التي تسببت بخلاف كبير بين بغدادوأنقرة. في سياق متصل، أعلن الجيش التركي اليوم، أن "مقاتلي داعش في شمال سوريا يبدون مقاومة صلبة لهجمات مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من تركيا، بعد ما يقرب من شهرين على شن الجيش حملة لإبعادهم عن الحدود". وأضاف البيان: "بسبب المقاومة الصلبة لجماعة داعش لم نتمكن من إحراز تقدم في هجوم تم شنه للسيطرة على 4 مناطق شرقي بلدة أعزاز"، مشيرًا إلى أن " نحو 19 مسلحا من داعش جرى "تحييدهم"، في حين سقط 8 قتلى من صفوف المعارضة المدعومة من تركيا"، ويعتبر اليوم هو ال 50 على بدء عملية "درع الفرات" التركية في سوريا.