الهتاف الذى سمعه المرشح المحتمل للرئاسة، محمد البرادعى، عندما عاد إلى مصر منذ أكثر من عام ليقود التغيير «شد القلوع يا برادعى، مافيش رجوع يا برادعى، ومعاك هنكمل المشوار»، سمعه مرة أخرى أمس، عندما قام بزيارة مسقط رأسه فى الغربية. البرادعى، اختار أن يصلى الجمعة بمسجد الحكمية، مع أهالى كفر أبيار، التابع لمركز كفر الزيات، الذين خاطبهم عقب الصلاة «يجب أن نحقق ما قمنا من أجله فى يناير الماضى من تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، وإسلامنا الحبيب ومبادئه تحتم علينا الحفاظ على هذه الثورة من أجل أمان بلدنا».
البرادعى بدا قلقا على الفترة الانتقالية، وهو يخاطب الآلاف الذين احتشدوا للاستماع إليه، وقال إن قلقه بسبب غياب الأمن الملحوظ، ما جعله يفكر فى أشياء كثيرة أهم من الانتخابات الرئاسية، مطالبا بضرورة وقف الانفلات الأمنى حتى يمكن لمصر أن تستعيد قوتها، بالإضافة إلى قيام المجلس العسكرى بتطبيق العزل السياسى على أعضاء الحزب الوطنى، وتعديل قانون الانتخابات الذى يخالف إرادة القوى السياسية، واصفا إدارة الفترة الانتقالية الحالية بالإدارة السيئة، قائلا «نحن نقوم بتكرار أخطائنا بعيدا عن التنظيم».
البرادعى تساءل «من يعقل أن تنعقد انتخابات برلمانية بعد 8 أشهر من الثورة، وهو ما يجعل رصيد الثورة لدى العالم ينفد؟»، موضحا أنه يفكر حاليا فى إقامة دولة مؤسسات فى مصر أكثر من تفكيره فى التنافس على الانتخابات الرئاسية، حتى لا يمكن استنفاد طاقتنا قبل أن تكون مصر دولة لها مؤسساتها. أحد أهالى المنطقة، قال إن هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها البرادعى بشكل مباشر إلى أهالى القرية، منذ أن عاد إلى القاهرة بعد انتهاء فترة ولايته وبعثته للوكالة، حيث كان يقوم بزيارات عائلية خاصة، مضيفا أن «أهالى القرية يحترمون آل البرادعى لسمعتهم الطيبة وتقديمهم عديدا من الخدمات لأهالى القرية، ونتمنى أن يزور البرادعى القرية أكثر من مرة».
الحملة الرئاسية لدعم البرادعى، أوضحت أن هذه الجولة لا تعد من جولات البرادعى الانتخابية، وأنه ذهب إلى هناك فقط لزيارة أهالى القرية وبعض أقاربه، رغم ذلك قام الآلاف من الأهالى باستقباله والهتاف له.
وردد الشباب هتافات مؤيدة للبرادعى ومنها: «إحنا شباب 25.. يا البرادعى يامش عاوزين» و«يا ثوار يا ثوار.. البرادعى من أبيار».