وصف الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط، زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى لروسيا اليوم الاحد، بانها تفتح افاقا جديدة فى العلاقات بين البلدين، وقال انها تتسم باهمية كبيرة خصوصا فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها منطقة الشرق الاوسط. واضاف الزيات فى تعقيب له اليوم، ان المطلوب الان وبعد هذه الزيارة الدخول فورا فى اجراء حوار استراتيجى مصرى روسى على مستوى رفيع وعلى ان تشكل لجنة مشتركة كألية لهذا الحوار ليس لوضع اسس العلاقات الثنائية وحسب وانما للتنسيق والتعاون حول قضايا المنطقة خصوصا وبعد ان اصبحت روسيا طرفا فاعلا على الساحة الدولية والاقليمية حيث تقود التطورات وتضطلع بدور مهم واساسى الان فى الازمة السورية. واشار الى ان مجرد احياء الحوار المصرى الروسى الاستراتيجيى يعنى ضمن ما يعنيه ان مصر يمكنها ان تتخلص من اية انحيازات لقوى معينة وان تقيم علاقات توازن مع مختلف القوى الكبرى فى اطار استقلالية قرارها خصوصا وان النظام الدولى يتجه الان الى نظام دولى جديد متعدد الاقطاب. وقال انه لا ينبغى ان ننسى الموقف الايجابى لروسيا والرئيس الروسى فلادييمير بوتين المؤيد لارادة الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو وان هذا الموقف المشجع ساعد كثيرا فى تنحية الكثير من الضغوط الدولية على مصر بعد الثورة. وفى رده على سؤال توقع محمد الزيات ان يقوم الرئيس الروسى بزيارة الى مصر فى اعقاب زيارة نبيل فهمى لموسكو كما توقع زيارات مصرية اخرى للصين باعتبارها القوة الصاعدة فى النظام القطبى العالمى المتعدد، ومن ثم فانه يجب على مصر ان تستعد بصياغة سياسة وعلاقات استراتيجية مع كل من روسيا والصين بما يصب فى صالح التعاون الثنائى وقضايا منطقة الشرق الاوسط.