منذ حصول النائب إلهامي عجينة، على مقعد البرلمان عن دائرة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وهو يخرج لوسائل الإعلام بتصريحات يصفها البعض ب"الغريبة والشاذة"، بداية من منع تبادل القبلات بين الرجال حتى المطالبة بإجراء كشف العذرية على الطالبات، مما أثار الرأي العام وجعل الرجل البرلماني محل نقد الكثيرين، وخاصة أن تصريحاته لا تدل على اهتمامه بمعالجة مشاكل وهموم المواطن البسيط الذي ينتظر منه ومن باقي أعضاء البرلمان الكثير. نرصد في التقرير التالي أكثر التصريحات التي أدلى بها عجينة إلى وسائل الإعلام وأثارت جدلًا كبيرًا. «البوس ممنوع» طالب عجينة بمنع تبادل القبلات بين الرجال وبعضهم البعض، قائلًا: «أنا أبوس الست بس، ولكن أبوس الراجل ليه»، مشيرًا إلى أن تقبيل الرجال لبعضهم يساعد على نقل الفيروسات بينهم. وأضاف عجينة: «أنا أسمح ببوس السيدات عشان الست لا تحلق دقنها مثل الرجال، وبالتالي عدوى انتقال الأمراض ستكون ضعيفة». واستعان النائب حينها بتقرير صادر عن جامعة المنصورة، يؤكد أن 30% من مرضى فيروس "سي" الوبائي، أصيبوا بالعدوى عن طريق القبلات. «ابن المستشار بيطلع مستشار.. وأنا هخلي ابن أخويا نائب» قال النائب البرلماني، إلهامي عجينة، إنه لا يجد أي مشكلة في اصطحاب ابن شقيقه وتصويره داخل مقر البرلمان، مؤكدًا أن جميع المسؤولين والنواب يصطحبون أولادهم إلى مقار عملهم. وأضاف عجينة - في تصريحات خاصة ل«التحرير» - أنه اصطحب ابن شقيقه معه في هذا اليوم كي يقود له السيارة، نظرًا لعدم وجود سائق. وكشف النائب البرلماني، عن اتجاهه إلى إعداد ابن شقيقه الآخر، الذي يُدعى أيضًا «إلهامي عجينة» ليخلفه في مقعده بمجلس النواب، مضيفًا: «ابن الدكتور بيطلع دكتور، وابن المستشار بيطلع مستشار، وأنا نائب برلمان مش حلاق صحة». «الكاجوال واحتشام النائبات» طالب النائب عن محافظة الدقهلية بضرورة إصدار رئيس المجلس تعليماته للنواب بحضور الجلسات بزي رسمي، وارتداء الكرافتة، وأن تحضر النائبات بزىّ أكثر احتشامًا ويليق ببرلمان مصر. وقال عجينة، حينها: «رأيت نائبًا يرتدى ترنج، وعنّفته على ذلك، فخرج وأحضر بدلة من سيارته، كما أن بعض النائبات يرتدين بنطلونات ضيقة وملابس بألوان صارخة، لا تتناسب مع قدسية المكان وقدسية العمل الذي نقوم به كنواب للشعب» «ثورة يناير مش بتاعتنا» رفض عجينة، الاعتراف بثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه لا يؤيد الاعتراف بها رغم ما نص عليه الدستور من احترامها، موضحًا رأيه: «أنا شايف أنها ثورة من ثورات الربيع العربي الأمريكي، من قاموا بها كانوا يتلقون تعليمات من الخارج». وواصل حديثه خلال لقاء مع «التحرير»: «الثورة ديه مش بتاعتنا ولن أعترف بها لأنها لم تأت بالخير على مصر، فحجم الديون على الدولة ارتفع بشكل كبير جدًا». «ديون مصر فكة بسيطة» عجينة، وصف حجم الديون الداخلية والخارجية المتراكمة على مصرب«فكة بسيطة»، مؤكدًا أن الحكومة قادرة على تسديدها ولكنها ترفض ذلك بل وتتعنت، دون أن يذكر أسباب التعنت. وأوضح النائب: «حجم الديون المصرية يقارب 3 تريليون جينه، ومن السهل تسديدها، كما أنني أتهم الحكومة بتعمد عدم سداد هذا الدين، إذا كانت الدولة غير قادرة على سداد المبلغ فهذه كارثة أكبر». «الفراخ البيضاء سبب للضعف الجنسي» وعلى الصعيد الطبي، أرجع عجينة، سبب انتشار الضعف الجنسي في الآوانة الأخيرة، إلى تناول «الفراخ البيضة»، واستخدام الهرمونات والمبيدات المسرطنة القادمة من الخارج في زراعة المحاصيل. واتهم النائب البرلماني، الحكومة باستراد المواد المسرطنة للشعب المصري، موجهًا حديثه للمواطنين: «حرام عليكوا، إحنا لو مكلناش فراخ بيضة مش هنموت، ولو أكلنا الفراخ هنصاب بالأمراض، وده هيكلف الدولة مليارات». «لو بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجال أقوياء» أيد عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، في تصريحات صحفية ختان الإناث بشدّة، وكذلك الختان الجائر، متابعًا: «إحنا شعب رجالته بتعانى من ضعف جنسى، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التي لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالا من هذا النوع». وواصل حديثه: «من باب أولى علشان تكون فيه عدالة بين الرجال والنساء، إننا نفعل الختان، لأنه يقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة، والمفترض أن تقف النساء إلى جانب الرجال علشان العجلة تدور، وتبقى الكفتين متساويتين، وإذا كان فيه حد مش هيعجبه كلامي وهيزعل، يعتبر إني بتكلم عن نفسى». ضحايا مركب رشيد «كفار وليسوا شهداء» وصف النائب ضحايا مركب رشيد ب«المنتحرين»، معتبرًا إياهم بأنهم ليسوا شهداء، قائلًا «أي إنسان يقرر أنه ينتحر يبقى غلطان، وربنا نفسه منع الانتحار، قال إن المنتحر يبقى كافر.. ما ينفعش أنط في البحر وانتحر بحجة أكل العيش». وعن اعتبار ضحايا "حادث رشيد" الذين لقوا حدفهم إثر غرق مركب هجرة غير شرعية كان متجه بهم إلى إيطاليا، شهداء، عقب عجينة: «إطلاقًا مش شهداء أبدًا، والأزهر يفتي في هذا». «كشف العذرية للطالبات» طالب النائب بتطبيق كشف العذرية على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري، كمقترح منه للقضاء على الزواج العرفي، وقال في مداخلة هاتفية إن حديثه في هذا الأمر مجرد رأي أو اقتراح قابل للتأييد أو الرفض. وذكر «أنا لم أطلب بكشف العذرية على الفتيات كشرط للقبول بالجامعات، ونحن نريد مقاومة ظاهرة انتشار الزواج العرفي». وتابع: «لو هذا الاقتراح لا يعجب المواطنين فلنبحث عن آخر، أنا لم أصدر أمر فأنا لست رئيس الحكومة أو وزير بها، ما قلته مجرد رأي ولكن الإعلام يتعامل مع الأفكار التي تأتي من خارج الصندوق على أنها آراء شاذة».