تمر الأيام وأهالي مدينة طوخ بمحافظة القليوبية في انتظار تنفيذ المسؤولين لوعودهم بشأن نقل سوق الخميس من قلب المدينة. تكدس وزحام محمد وجيه، أحد أهالي طوخ، قال إن توافد الباعة الجائلين بالمنطقة كل خميس يؤدي إلى حالة من التكدس وصعوبة المرور بنطاق الشوارع وبخاصة منطقة مواقف القاهرة وبعض القرى التابعة للمركز، وبالتالي إصابة المدينة بالشلل التام، فضلا عن تراكم مخلفات البضاعة عقب انتهاء السوق في منظر غير لائق. أما إسلام محمد، من سكان المدينة، فأكد أن الأهالي كانوا ينتظرون نقل السوق بفارغ الصبر لكن تمر الأيام ولا يسمعون سوى تصريحات وكلام جرايد فقط والسوق يضرب المدينة في مقتل وأصبح سكان الشوارع التي يقام بها يفضلون هجرة شققهم بسبب الضوضاء والعشوائية. ورأى محمود عزازي صاحب "دراي كلين" بشارع أحمد عبدالعزيز، وهو أحد الشوارع الذي يحتله الباعة الجائلون أمام وحدة المرور، أن السبب فى تكرار الحوادث هو سيطرة الباعة الجائلين بمساندة بعض رموز الحزب الوطني وسط تجاهل المسئولين ما أدى إلى فرض سطوتهم مضيفًا: "ومحدش يقدر يفتح بقه معاهم".
مشادات وأرضيات فيما اشتكى المعلم عطية نبيل، صاحب محل مصوغات ذهبية بنفس الشارع، من وجود الخضروات والفاكهة والملابس التي تغلق مدخل المحل وبخاصة يوم الخميس وتكدس الباعة أمام فاترينة عرض المصوغات ما يعوق عملية البيع والشراء وحدوث مشادات ومشاجرات بين الباعة بعضهم البعض وكل ما يهم المسئولون جمع أموال تحت ما يسمى "الأرضية" من البائعين.
إلغاء التطوير الحضري وكشف مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات ل"التحرير"، أن السر وراء تأجيل نقل السوق هو إلغاء وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات حيث كان هناك برتوكول تعاون ينص على إدراج مبلغ 21 مليون جنيه تقريبا لتطوير الأسواق بالمحافظة منها نحو 4 ملايين ونصف لنقل سوق الخميس بطوخ إلى قطعة أرض تزيد مساحتها عن فدان غرب السكة الحديد.
وأضاف المصدر أنه كان من المقرر أن يتم عمل باكيات غير مكلفة حسب نوع النشاط تُوزع على الباعة المحتاجين مثلما حدث في ميدان المؤسسة بشبرا الخيمة لكن توقف الموضوع منذ إلغاء الوزارة ورحيل المحافظ الأسبق المهندس محمد عبدالظاهر، مشيرا إلى أن هناك لجنة من وزارة الإسكان حضرت منذ نحو شهرين والتقطت صورا للسوق وذهبت بلا رجعة ولم يحدث أي جديد بعد الزيارة.
يذكر أن الباعة الجائلين يجسلون لترويج بضاعتهم فوق قضبان السكة الحديد تحت سمع وبصر المسئولين رغم أن هذا المزلقان هو السبيل الوحيد لعبور المواطنين إلى الجهة الأخرى حيث مواقف سيارات الأجرة للعديد من القرى وهو ما يتسبب في حالة من الارتباك والتكدس المروري ويصيب المدينة بالشلل التام وتكرار الحوادث.