عقدت شركة بترول بلاعيم "بتروبل" بحقول بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، اليوم الخميس، جلسة تشاور مجتمعي، لمناقشة دراسات تقييم الأثر البيئي والمجتمعي لمشروع تنمية حقل "ظُهر" الذي تم اكتشافه بمنطقة شروق البحرية بالبحر المتوسط، وذلك في إطار التزام قطاع البترول بمراعاة البعد البيئي عند إقامة مشروعات بترولية جديدة - وفي ضوء التعاون والتنسيق الكامل بين الشركات العاملة بقطاع البترول وبين الجهات التنفيذية المختلفة والأهالي بمناطق العمل البترولي في كافة محافظات الجمهورية. حضر الجلسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والمهندس عاطف حسن رئيس شركة بتروبل وممثلي جهاز شئون البيئة والسادة المسئولين التنفيذيين بالمحافظة وممثلي المجتمع المحلي. وخلال الجلسة أوضح رئيس شركة بتروبل، أن هذه الجلسة تأتي من منطلق الالتزام بالقوانين والتشريعات البيئية المحلية وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بالإضافة إلى تنفيذ توجيهات جهاز شئون البيئة بضرورة عقد هذه الجلسات لضمان الحصول على موافقة المجتمع المدني لتنفيذ تلك المشروعات، مشيرًا إلى أن الجلسة تهدف إلى تعريف المجتمع المدني بموقع المشروع ومراحله المختلفة واستعراض المؤثرات والمظاهر البيئية للمشروع وتأثيرها على المجتمع المدني والاطلاع على خطة الشركة في التحكم بتلك المؤثرات البيئية وبيان العلاقة بين مراحل المشروع وعناصر البيئة المحيطة بموقع المشروع، لافتًا إلى أن مشروع تنمية حقل ظهر يحظى بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعة مستمرة من المهندس طارق الملا وزير البترول ورئيس اللجنة العليا لمتابعة تقدم الأعمال في المشروع. وأوضح أن "حقل ظهر" يُعد أضخم اكتشاف غاز تم تحقيقه بمصر ومنطقة البحر المتوسط منذ بدء عمليات البحث عن البترول والغاز، والذي تحقق نتيجة التعاون المثمر بين قطاع البترول وشركة إينى الإيطالية، وتقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعب غاز ستخصص للوفاء باحتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي، وتتراوح استثماراته ما بين 12 - 16 مليار دولار على مدار عمر المشروع، وأنه من المخطط بدء الإنتاج المبكر من المشروع وفقًا لخطة التنمية المحددة في نهاية عام 2017 بمعدل مليار قدم مكعب غاز يوميًا على أن يتصاعد الإنتاج ليصل إلى ذروته بمعدلات تقدر بنحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميًا في نهاية عام 2019. وأضاف "الغضبان" أن المشروع يشمل حفر واستكمال 20 بئرًا وتركيب 20 رأس بئر عميقة تحت سطح الماء، بالإضافة إلى معدات القياس والحماية والتحكم وتركيب شبكة نقل الغازات من الآبار إلى مجمعات الآبار ثم إلى محطة تسهيلات الإنتاج البرية وكذلك تصميم وتوريد وتصنيع منصة التحكم ظهر البحرية والتي ستكون مُجهزة بأجهزة التحكم للآبار فقط، بالإضافة إلى تركيب 3 كابلات تحكم كهروهيدروليكي من منصة ظهر البحرية إلى روؤس الآبار للتحكم في الآبار والإنتاج، كما يشمل المشروع تصنيع وتوريد محطة ظهر للتسهيلات البرية والتي تحتوي على معدات المعالجة والفصل شاملة وحدات الخدمات والحماية والتخزين.