اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن اقتراح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية "يستحق الدراسة الدقيقة" ولكن بشروط ثلاثة. وقال فابيوس – في تصريحات صحفية مساء اليوم الاثنين - إنه (لافروف) يعترف الآن، وتحت الضغوط القوية التي مارسناها، بوجود مشكلة جدية مع مخزون هائل من الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها (الرئيس السوري) بشار الأسد. وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن هذا الاقتراح سيكون مقبولا على أساس ثلاثة شروط على الأقل، الأول أن يلتزم بشار الأسد وفورا بوضع كامل ترسانته الكيميائية تحت الرقابة الدولية والسماح بتدميرها. وأوضح أن الشرط الثاني يتمثل فى أن تتم تلك العملية على أساس قرار ملزم من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع فترة زمنية قصيرة وعواقب حازمة إذا لم يلتزم الأسد بتعهداته؛ والشرط الأخير يكمن فى المسئولين عن ارتكاب المذبحة التي وقعت فى الحادي والعشرين من الشهر الماضي لا يجب أن يستمروا دون عقاب، ويتعين تحويلهم للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ومنذ البداية حددت هدفين هما "العقاب والردع"، لذا فإن باريس تطالب الآن بالتزامات محددة، وسريعة وقابلة للتحقق من جانب النظام السوري.