كشف مصطفى شحاتة، رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري "ماسبيرو"، عن كواليس الخطأ الكارثي الذي ارتكبه التليفزيون، بعدما أذاع حوارًا قديما للرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه جديد. وسرد شحاتة ل"التحرير" تفاصيل الواقعة، قائلا "كان من المفترض إذاعة الحوار الجديد الساعة الخامسة فجرا، وكان هناك مجموعة بالتلفزيون المصري تنتظر إذاعة الحديث، ولكن الإشكالية أن الأقمار الأمريكية لا يتم استقبالها، مما يجبر المسئولين على متابعة اللقاء على الإنترنت". وأضاف، أن موظفي ماسبيرو انتظروا حتى الساعة العاشرة صباح اليوم "الثلاثاء" - وهو الموعد المحدد لتسليم الورديات بين العاملين- أملا في إذاعة اللقاء وهو ما لم يحدث، وأثناء تغيير الشيفتات بين المسئولين، أبلغ أحدهم أن حديث الرئيس نزل على موقع المحطة على الإنترنت، مستطردًا "بمجرد إبلاغ مسئول الشيفت بوجود حديث الرئيس على الموقع الإليكتروني، قمنا على الفور بتجهيز الأجهزة اللازمة والاستدويوهات وتحضير كافة المسلتزمات لهذا الأمر؛ ما أوقعنا في الخطأ". واستطرد: "إحنا المسئولين عن تلك الواقعة، وأعترف أننا وقعنا في خطأ كبير، نتيجة أن مسئول الشيفت لم ينتبه إلى أن الحوار الذي نزل على موقع المحطة على صفحتها على الإنترنت قديم وتم إذاعته من السنة الماضية، واستند على كونه الجديد؛ كونه آخر حوار يتم رفعه على الموقع الإليكتروني للمحطة، رغم أن الحوار الجديد لم ينزل إلى الآن على موقع الشبكة الإليكتروني؛ ما سبب اللغط في تلك القضية". وتابع: "الرئيس أجرى الحوار بالفعل مع محطة ال PBS الأمريكية، وتم إذاعته على التلفزيون بالفعل، ولكن عدم قدرتنا على استيعاب الأقمار الأمريكية هو السبب في تلك الواقعة التي نعترف بارتكابها ولا نتبرأ من مسئوليتنا فيها"، مضيفًا، أنه تم إيقاف نهال آمل عارف "مسئول التنسيق الفضائي"، وإحالتها للتحقيق في الواقعة، وإحالة القضية وباقي المسئولين المتورطين فيها أيضا للتحقيق؛ لتبيَّن ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في نفس الواقعة من عدمه، نافيا وجود شبهة تعمد فى تلك الواقعة. وأشار شحاتة إلى أنه لم يتلق أي اتصالات من أي مسئول من الدولة لتوجيه اللوم إليه فى تلك الواقعة، مكملًا: "اتخذنا كافة الإجراءات لمحاسبة المخطئ في تلك الواقعة، وسنحاسب كل المسئولين عنها". ويذكر أن التليفزيون المصري وقع في خطأ فادح، حينما أذاع اليوم الثلاثاء، حوارًا أجراه السيسي مع شبكة بي بي إس "PBS" في سبتمبر 2015، على أنه الحوار الذي أجراه مع نفس الشبكة، أول أمس، خلال حضوره أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.