بعد أن تم اختياره ضمن لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، ممثلا عن الاتحادات الفنية، أثار اختيار اسم المخرج السينمائى خالد يوسف جدلا واسعا فى الوسط الفنى ما بين مرحب ورافض ومتحفظ، خصوصا مع طرحه بعض أعضاء اتحاد النقابات الفنية من تساؤلات حول أسباب وحيثيات اختيار خالد يوسف كممثل لها، رغم عدم ترشيح الاتحاد اسمه من الأساس، لا سيما أن الأسماء التى تم إرسالها إلى الجهة المختصة بذلك هما هانى مهنى وسامح الصريطى، بما يعنى أن الاختيار جاء بعيدا عن ترشيحات اتحاد النقابات الفنية وهى الجهة المختصة بذلك، وهو ما أثار بعض الأقاويل باعتراض النقابات على هذا الاختيار. الموسيقار هانى مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية الثلاثة أكد أن الاتحاد قد رشحه مع سامح الصريطى للاختيار من بينهما، ورغم ذلك لم يتم الاعتراض مطلقا على اسم خالد يوسف، لأنه قامة ثقافية وفنية كبيرة وعلى قدر من المسؤولية ويستطيع تمثيل كل النقابات والفنانين الذى عانوا فى ظل دستور الإخوان السابق وسيكون فى رحلة نضال لمدة شهرين. مهنى أشار إلى أن بمجرد معرفته باختيار خالد يوسف ضمن لجنة الخمسين اعتقد أنه من ضمن الشخصيات العامة، ولم يتوقع أنه يمثل النقابات الفنية، ولكن من المتوقع أن تكون لجنة الإبداع هى من دعمته أو حتى حركة «تمرد» أو أى جهة أخرى، ولكن هناك ما تم نشره عن اعتراضى عليه، وذلك غير صحيح بالمرة، لأنه على صداقة بخالد يوسف من أكثر من 15 سنة، مؤكدا أن الكل سيقف بجانبه ويقول مقترحاته، خصوصا أن هذه المرحلة لا تحتمل الصراعات على «شكليات»، على حد تعبيره. أما الفنان أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين، فأكد أن اختيار خالد يوسف «اختيار موفق جدا»، ولكنه لم يعرف حيثيات اختياره، لأن اتحاد النقابات الفنية كان قد رشح الموسيقار هانى مهنى والفنان سامح الصريطى، ولكنه أكد فى النهاية أنه «الاختيار الأنسب»، مضيفا أنه فى نفس الوقت قد وضعوا سامح الصريطى فى الأسماء التى تم اختيارها احتياطيا، مشيرا إلى أنه بالنسبة إليه ليس هناك أدنى مشكلة من الاختيار لعدم وجود أى تصارع على شىء بعينه، طالما أن خالد سيعبر بشكل جيد عن النقابات الفنية. بينما قال مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، إن اتحاد النقابات الفنية أقام تصويت لاختيار المرشحين وتم اختيار سامح الصريطى وهانى مهنى، ووجود خالد يوسف ليس به أى إشكالية ولا أى أزمة، وإنما ما حدث أن اتحاد النقابات الفنية تم تجاوزه من جهة الرئاسة لعدم النظر إلى ترشيحاته تماما، وكانت هناك بعض المعايير لديهم فى اختيار الأشخاص فى هذه المرحلة. وأوضح فودة أنه كان لا بد من الأخذ فى الاعتبار أن اتحاد النقابات تعتبر مؤسسة، ولكن ذلك لا يمنع من وقوف كل النقابات مع خالد يوسف الذى سيكون له دور مهم فى اللجنة لتمثيل الفن فى مصر ووضع دستور يمثل كل المصريين فى النهاية.