كتب: على هارون وجه النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ورئيس لجنة حقوق الإنسان المستقيل بالبرلمان، رسالة لزملائه النواب قائلا "أشعر بالحزن والمرارة أن أرى البرلمان المصري، الذي ولد ولادة عسيرة بعد عقود من النضال الديمقراطي، وقد سيطرت عليه قوى لا تريد للتجربة الديمقراطية أن تنجح وتستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل المباحة وغير المباحة سواء بالترهيب أو العقاب أو عرقلة الجهود أو استغلال النوايا الحسنة والعاطفة الوطنية لدى السادة الزملاء أعضاء المجلس". وأضاف السادات في تصريحات صحفية، أنه نتيجة لتلك الحرب المعلنة على التجربة الديمقراطية الممثلة في البرلمان المنتخب من ملايين المصريين، أصبح معظم نواب المجلس قلقون على وضعهم الجديد كنواب للشعب وخائفون أن يلحق بهذا المجلس المنتخب ما لحق بالبرلمانات السابقة من أحكام دستورية تقضي بحله أو بإبطاله، وبالتالي تضيع مجهوداتهم ومكتسباتهم هباء كأن لم تكن. وتابع "ليس كل النواب متساوون في المواقف، فالبعض ساقتهم الحظوظ أن يتم اختيارهم كأعضاء في قوائم انتخابية تحظى بدعم أجهزة الدولة، وتقف ورائها رؤوس أموال ضخمة، وبالتالي كانت فرصهم في دخول البرلمان شبه محسومة، وهؤلاء من الطبيعي أن نجد ولاءهم وانحيازاتهم تميل إلى دعم مواقف الحكومة وأجهزة الدولة والمصالح الكبرى سواء في الحق او الباطل". ودعا السادات، زملائه النواب سواء المنتمين إلى أحزاب أو مستقلين والعقلاء من ائتلاف "دعم مصر" إلى تحكيم صوت العقل والضمير الوطني، وتقديم مصلحة مصر على المصالح الضيقة والاستفادة من دروس الفشل التي ساقت البلاد الى وضعها الحالي الذي لا يرضاه العدو قبل الحبيب.