أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج عن ارتياحه لكون العلاقات بين روسياوتركيا آخذة في التحسن. وقال ستولتنبرج: "يسرني أن العلاقات بين تركياوروسيا، آخذة في التحسن، وذلك بعد وقوع حادث الطائرة، فكثير من زملائنا شاركوا مباشرة في إقامة اتصالات بين أنقرةوموسكو، حيث أن التوتر يتضاءل، وهذا جيد لتركيا وللحلفاء، ولكن تعقيدات الأمن في المنطقة لا تزال قائمة". وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، برر زيادة التعاون مع روسيا في مجال الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون لن يكون على حساب علاقات أنقرة مع حلف الناتو، أما المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجسكو، فقد أكدت في وقت سابق أن عضوية تركيا في الحلف ليست موضع شك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة هناك. وعلى الرغم من ترحيب "ستولتينبيرج" بعودة العلاقات بين روسياوتركيا، إلا أنه أعلن أن الحلف سيستمر في التوسع على الرغم من معارضة روسيا، وقال، خلال زيارته لجورجيا: إن "روسيا كانت دائمًا تعارض عملية توسع الناتو، وروسيا كانت تعارض عضوية جمهورية الجبل الأسود (مونتنيجرو) في الحلف، لكن الناتو أثبت غير مرة، أن التوسع يستمر دائمًا، على الرغم من الممانعة، وليس لدى روسيا حق الفيتو". وأضاف بأنه لا يحق لأي دولة من غير أعضاء الحلف أن تتدخل في شؤون تكامل أي دولة أخرى مع الناتو. جاء هذا التصريح على الرغم من أن روسيا ترى أن توسع حلف الناتو وخطواته لتعزيز حضوره في أوروبا الشرقية، واقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من الحدود الروسية وتكثيف التدريبات العسكرية في الفترة الأخيرة، تثير قلقًا لدى موسكو، التي حذرت من عواقب تلك الخطوات، معتبرة أنه من شأنها أن تخل بميزان القوى الاستراتيجي في المنطقة وتهدد أمن أوروبا. من جهة أخرى، أكد الأمين العام للناتو أن جورجيا لديها جميع الأدوات اللازمة استعداد للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي. وقال "ستولتنبرج"، خلال اجتماع لجنة "الناتو – جورجيا: إن "الحلف مستعد لدعم جورجيا في هذا الاتجاه لما لديها من الأدوات كافية للتحضير إلى الانضمام للعضوية". وبشأن التقدم الذي أحرزته جورجيا، وبالأخص في ما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية، قال الأمين العام للناتو: "لقد تأسست لجنة الناتو –جورجيا في عام 2008، وهي منتدى للتعاون بين جورجيا والحلف، وستنظر اللجنة في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك في موضوع أمن البحر الأسود والتطورات الأخيرة، وسوف تنظر أيضًا في التقدم الذي تم إحرازه بتنفيذ حزمة من الإجراءات، وعلى رأسها مبادرة جورجيا التي دخلت حيز التنفيذ في قمة ويلز عام 2014، وتم تعززيها خلال قمة وارسو.