أكثر من نصف دستة محافظين تبوأوا منصب محافظ الإسكندرية منذ ثورة يناير إلى الآن، والمدينة تعانى الأزمات، التى لم تنته ولم يستطع أى منهم حلها، وعلى رأسها أزمة القمامة والعقارات المخالفة والصرف الصحى. فعقب الإطاحة بعادل لبيب، وزير التنمية المحلية الحالى، تم تعيين الدكتور عصام سالم، 45 يومًا فقط، جاء بعدها الدكتور أسامة الفولى، أستاذ بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وعُين محافظًا لمدة عام، وتم تغييره إبان حكم الإخوان، وخلفه المستشار محمد عطا عباس. وتفاجأ السكندريون باختيار عطا عباس مستشارًا للعمل كمحافظ، وهو الذى لم يكن يقدم أى جديد، وتبين فيما بعد أنه تم تعيينه لتجهيز نائبه الدكتور حسن البرنس، القيادى الإخوانى عقب مخطط الإطاحة به، لكن المصريين أطاحوا بالإخوان ونظامهم، وتم تعيين اللواء طارق المهدى ليصبح المحافظ الخامس للمحافظة، ونال لقب "محافظ غاوى شو إعلامى"، حتى جاء اختيار هانى المسيرى، ذلك المحافظ الذى تم تعيينه بضجة منذ تداول صوره التى وصفوها السكندريون بنجم سينمائى، وغرق الإسكندرية مرتين متتاليتين جعله يطلب الرحيل لتسند الإدارة إلى سعاد الخولى، نائب محافظ الإسكندرية آنذاك التى كانت تأمل فى الحصول على لقب أول سيدة تتولى منصب محافظ بعد شهرين من القيام بمهام أعمال المحافظ، حتى تم تعيين المهندس محمد عبدالظاهر آخر عنقود المحافظين، وصاحب أحدث الأزمات والمرجح رحيله بعد أزمته مع الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية. وتصادف فى العيد القومى للمحافظة هذا العام أن يكون المهندس محمد عبدالظاهر أحد أبرز المبشرين بالرحيل من حكومة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وذلك لاحتدام الخلاف بينه وبين وزير التنمية المحلية، حيث شن الأول هجومًا على الأخير بأحد البرامج الفضائية باتهامه بتسهيل الحصول على قطعة أرض تقدر ب100 مليار جنيه، وأنه السبب الرئيسى فى وضعه على قائمة المبشرين بالرحيل. واليوم بعد إعلان عن وجود حركة تغييرات بين المحافظين وإصدار الرئيس السيسى قرارًا بتعيين اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية بمنصب المحافظ ليصبح المحافظ التاسع خلال 5 سنوات بواقع محافظ كل 7 شهور تقريبًا فهل يحقق المعجزة ويكمل عاماً كاملاً بمنصب المحافظ لعروس البحر الأبيض المتوسط؟