كتب:- محمد رشدي ومحمود عثمان مسعد صلاح، 16 عامًا، طفل نزل للعمل مبكرًا في سن صغيرة، ليساعد أهله في مصاريف الحياة، وأثناء اندماجه في عمله، شاهد مشاجرة بين أمين شرطة وأحد الأهالي، أمام محل عمله. لم تمر دقائق حتى فوجئ برصاصة تخترق جسده النحيل، ولا يدري من أين أتت له؟ ولماذا اختارته؟، ليتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمي في حالة حرجة. "التحرير" انتقلت إلى المستشفى للتحدث معه، والوقوف على ملابسات الحادث. يقول محمد مسعد، 14 سنة، شقيق المجني عليه: "كنت واقف مع أخويا في محل التنجيد في شارع ربيع بحي الإمام، وفوجئنا بقيام مشاجرة، أمس الإثنين، بين أحد الأشخاص تبين بعد ذلك أنه أمين شرطة، وبين عدد من الأهالي بعد اتهام الأمين لهم بمعاكسة زوجته". ويضيف محمد: "بعد دقائق معدودة وأثناء انهماكنا بالعمل أنا وأخي، سمعنا صوت إطلاق نيران، وبدء الناس في التفرق، وسمعت أخي مسعد، يصرخ من الألم، وبالنظر عليه وجدته غارقًا في دمائه، بعد ان أصابته رصاصة". ويتابع: "تجمع الأهالي ونقلنا أخي إلى مستشفى أحمد ماهر التعليمي، وتبين اختراق الرصاصة لجانبه الأيسر، وإصابته بنزيف داخلي، ولم نعلم من سبب إطلاق النار، إلا بعد ذلك من الأهالي، الذين أخبرونا بأن مطلق النيران أمين شرطة، وفعل ذلك انتقامًا من أحد الأشخاص الذين عاكسوا زوجته". وتجمهر أهالي حي الإمام الشافعي بالخليفة أمام مستشفى أحمد ماهر، فجر اليوم الثلاثاء، اعتراضًا على تصرف أمين الشرطة، الذي احتجزته قوات الشرطة. وبحسب رواية الأهالي، فإن زوجة أمين الشرطة تعرضت للمعاكسة من أحد المارة بشارع ربيع بحي الإمام، ونشبت مشاجرة بين زوجها والشخص الذي اتهمته الزوجة بمعاكستها، وتدخل أهالي المنطقة، فاستخدم الأمين سلاحه الميري وأطلق النار بشكل عشوائي.