ذكرت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، في تقرير لها، اليوم الأحد، أنّ اليابان طالبت بخروج «ناعم» لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإلا ستغادر الشركات والبنوك اليابانية المملكة المتحدة، في تحد كبير لرئيسة الوزراء البريطانية الحالية، تريزا ماي. وأشارت الصحيفة، إلى أن تريزا ماي تلقت تحذيرًا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أن الشراكات التجارية القوية التي تربط بين بلاده وبريطانيا قد «تحل» إذا لم تعالج مسألة الخروج بحرص. ودعت مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية اليابانية، رئيسة الوزراء البريطانية والاتحاد الأوروبي، إلى التفاوض على اتفاق ما بعد الخروج بما يصون تقريبًا كل حقوق بريطانيا في السوق الموحدة. وقالت المذكرة إن حكومة بريطانيا أغرت بعض الشركات اليابانية لتأتي إلى بريطانيا على أساس أنها «بوابة أوروبا»، مشيرة إلى أن هناك التزامًا أخلاقيًا للوفاء بهذه الوعود. وتقول المذكرة: «نحن نطلب بقوة أن تدرس بريطانيا هذه الحقيقة بشكل جدي وترد بطريقة مسؤولة لتقليل التداعيات المضرة على هذه الشركات». وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية إن «الشركات اليابانية في بريطانيا ربما تقرر نقل عمل مكاتبها الرئيسية إلى أوروبا القارية إذا باتت قوانين الاتحاد الأوروبي غير مطبقة في بريطانيا بعد الانسحاب». وأضاف أن المؤسسات المالية اليابانية قد «تنقل عملياتها من بريطانيا إلى مؤسسات موجودة في الاتحاد الأوروبي»، إذا كانت هناك خسارة لحقوقهم في جواز سفر موحد يتم الحصول عليه في بريطانيا للوصول إلى السوق الموحدة. وتابعت الصحيفة «نحو نصف الاستثمار الياباني المباشر الموجه إلى الاتحاد الأوروبي في 2015 تدفق من بريطانيا، وكانت بريطانيا أحد المقاصد الرئيسية لأسهم الاستثمار الياباني داخل الاتحاد الأوروبي بنهاية العام الماضي». قالت شركة تويوتا اليابانية «سنراقب عن كثب ونحلل التأثير على عمليات شركتنا في بريطانيا وكيف يمكننا الحفاظ على التنافسية وتأمين نمو مستدام معًا في صناعة السيارات البريطانية وأصحاب المصلحة الآخرين». وتمتلك شركة تويوتا مصنعين في بريطانيا يعمل فيهما نحو 3500 موظف، بحسب الصحيفة.