مصدر: «المركزى» لم يتلقَّ أى جزء من المساعدات المالية الكويتية المقدرة ب3 مليارات دولار قرر البنك المركزى، عودة العمل بالبنوك العاملة بالسوق المحلية إلى مواعيدها الرسمية، من غدًا، الساعة الثامنة والنصف صباحًا، حتى الثانية ظهرًا للعملاء، والثالثة عصرًا للموظفين، بدلا من الثانية، منذ الثلاثاء، وحتى آخر الأسبوع الماضى. صرح بذلك مصدر مطلع بالبنك المركزى، وقال: أعدنا النظر فى مواعيد العمل الرسمية للبنوك فى ضوء الأوضاع الراهنة. كان البنك المركزى قد قرر اختزال ساعات العمل الرسمية بالبنوك إلى الثانية عشرة ظهرا، بدلا من الثانية، على أن تبدأ العمل التاسعة صباحًا، بدلا من الثامنة والنصف يوميًّا، بسبب أحداث فض اعتصامى النهضة ورابعة، وما تلاها من توترات بالشارع، ومدد العمل إلى الثانية منذ الثلاثاء الماضى. وتسبب خفض ساعات العمل بالبنوك، فى زحام ملحوظ فى بعض الفروع، الأسبوع الماضى دون حدوث قلق أو مشاكل، حيث سار العمل بصورة طبيعية، خلال أمس، ولم يتلق المركزى أى تقارير سلبية عن معاملات وتعاملات أمس بالبنوك وفروعها. أكد المصدر أن سلطة تقدير الموقف لا تزال ميدانيًّا لمديرى فروع البنوك، حسب تطورات الأوضاع، حفاظًا على أرواح ومصالح العملاء، والموظفين، وضرورة إبلاغ البنك المركزى قبلها بالفروع التى سيتم إغلاقها. كانت إدارة البورصة استأنفت العمل بالمواعيد الرسمية لجلسة التداول، منذ الثلاثاء الماضى، لتبدأ الجلسة فى الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وتنتهى فى الثانية والنصف ظهرًا. وكانت إدارة البورصة قررت خفض زمن التداول إلى 3 ساعات فقط، بسبب عدم انتظام العمل بالبنوك خلال بداية تطبيق نظام حظرل التجوال، حيث كان البنك المركزى قرر فى السابق تخفيض مدة العمل إلى 3 ساعات فقط. وأكد مصدر مصرفى مطلع عدم تحويل أى جزء من حزمة المساعدات المالية الكويتية العاجلة المقررة لمصر بواقع 3 مليارات دولار، منها مليار منحة، مشيرا إلى أن البنك المركزى المصرى لم يتلق أى جزء من الأموال الكويتية. كشف المصدر -طلب عدم الكشف عن هويته- عن صعوبة فى تدقيق الإجراءات من الجانب الكويتى، لبدء تحويل المساعدات، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، وتوقيت التحويل. ووعدت الكويت، مصر بتقديم مساعدات عاجلة تتضمن أربعة مليارات دولار، منها مليار دولار للمواد البترولية، هى قيمة 4.5 مليون برميل بترول ترسل على مدار ثلاثة أشهر، بمعدل 50 ألف برميل يوميا، خلال الفترة من يوليو الماضى إلى سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى 200 ألف طن من السولار خلال الفترة ذاتها. يذكر أن كلا من السعودية، والإمارات، تعهدتا أيضا بالاضافة إلى الكويت، بتقديم المساعدات إلى مصر، حيث أعلنت الأولى تقديم نحو 5 مليارات دولار، تتضمن مليارين لمنتجات نفطية وغاز، ومليارين كوديعة، بالإضافة إلى مليار دولار منحة، بينما قدمت الحكومة الإماراتية مساعدات، بنحو 3 مليارات دولار، من بينها مليار دولار منحة، ومليارا دولار وديعة تودع لدى البنك المركزى المصرى من دون فائدة. وقال المصدر المصرفى المطلع إن البنك المركزى المصرى لم يتم إبلاغه، أو إخطاره، رسميا، بتعليق المساعدات المالية القطرية، والتركية، على خلفية التوتر السياسى الراهن مع الحكومة المصرية، عقب عزل الرئيس محمد مرسى، أو المطالبة برد الوديعتين المشروطتين المربوطتين لدى البنك المركزى المصرى لدعم الاقتصاد.
