أصدر العشرات من أطباء مستشفى بنها الجامعي بيانًا أعلنوا فيها الإضراب عن العمل بشكل جزئي، في استقبال الباطنة بالمستشفى اعتبارًا من أمس الخميس، على أن يتطور الأمر إلى إضراب عام مفتوح بأقسام "الباطنة والجراحة والأطفال والنساء والتوليد"، بدءًا من اليوم الجمعة. ويُصر الأطباء على الإضراب، لحين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في توفير الأمن لهم في الاستقبال والطوارىء، ومنع تواجد أكثر من مرافق واحد مع المريض، إلى جانب تسجيل بياناته من خلال تدشين باب بمدخل كل استقبال، مطالبين بتواجد الأمن بشكل مستمر أمام هذا الباب. ويطالب المضربون أيضًا بالتحقيق مع أفراد الأمن، وموظفي المستشفى، المتهمين في وقائع الاعتداء على الأطباء، بالإضافة إلى توفير مناخ ملائم للعمل، عبر إحضار مستلزمات الاستقبال من أجهزة وأدوية ومحاليل طبية، مع التواجد الدائم لنواب الباطنة والجراحة والاستقبال والمدرسين المساعدين بالاستقبالات، لتوفير رعاية صحية للمرضى، مع التدريب الدائم لأطباء الامتياز، وتسهيل إجراءات التوقيع على الطلبات المقدمة لتبديل النوبتجيات، من خلال التعامل المباشر مع الموظفين الإداريين دون الرجوع للطبيب الإداري. ووفقًا للبيان الذي أصدره الأطباء، فإن الإضراب يأتي بعد تكرار الاعتداءات على أطباء الامتياز في المستشفى الجامعي، سواء لفظيًا أو بالأيدي من جانب بعض الموظفين وأهالى المرضى، في ظل وقوف إدارة المستشفى والجامعة مكتوفة الأيدى أمام محاسبة المخطئين وحماية الأطباء داخل مقر عملهم، بالإضافة إلى نقص المعدات من محاليل وأدوية، والذي امتد لنقص شرائط قياس السكر وأجهزة الضغط، علاوةً على عدم تواجد النواب والمدرسين المساعدين المسئولين عن الاستقبال بشكل دائم، ما يخلق حالة من غياب الرعاية الصحية، على حد قول البيان. وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، عقد الدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب البشري، اجتماعًا مع ممثلي الأطباء المضربين، ما أسفر عن رفع مطالبهم لرئيس الجامعة، وعميد الكلية، من أجل العمل على حل مشاكل الأطباء وتجنب تكرارها فى المستقبل. وحضر الاجتماع أيضًا كل من الدكتور محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة المستشفى، والدكتور خالد سلام، نائب رئيس مجلس الإدارة، وزين سرحان، مدير الأمن الإداري. وفي ذات السياق، أعلنت أجهزة كلية الطب والمستشفى وإدارة الأمن حالة طوارىء لمواجهة الأزمة، حيث تم الدفع بعدد من النواب والمدرسين المساعدين والمدرسين لاحتواء الأمر، ومنع حدوث صدام بين الأطباء والمرضى.