قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن كُلفة الصراعات والحروب التي تدور رحاها في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية، هي أكبر خصم من رصيد النمو الاقتصادي، وهي بمثابة وباء ينسف كل طموح للتقدم على صعيد التنمية الإنسانية والمُستدامة. وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الدورة العادية (98)، أن استمرار القضية الفلسطينية، أقدم صراعات المنطقة وأطولها، من دون حل دائم وعادل، يُمثل حاجزًا منيعًا أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحائلًا يُعطل النمو الاقتصادي الذي يُعَدُ السلام الشامل شرطًا ضروريًا له. وتابع: «طالما ظل المُجتمع الدولي وقواه الفاعلة على هذه الحال من اللامُبالاة والتحلل من المسئولية إزاء معاناة الفلسطينيين، ستبقى المنطقة عُرضة لموجات التطرف السياسي والديني، وسط هذه الحالة من الاضطراب واليأس نُصِّر، نحن العرب، على التمسُك بالأمل، ونرفض أن نترك مستقبلنا رهينة لقوى التطرف والتخلف واليأس». ودعا أبو الغيط إلى تبني الحملة التي أطلقها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والتي ترمي للقضاء على آفة الإرهاب، تحت عنوان: «لا للعنف.. لا للإرهاب.. لا للتطرف»، مشددًا على أن الإرهاب يُعَدُ التهديدَ الأول للحضارةِ العالميةِ برُمتِها في هذا الزمان، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية ستظل بيتًا للعرب وفضاءً فسيحًا للحُلم، ومنصةَ انطلاقٍ لكل مُبادرة مُخلِصة تُحسِّن من واقعِ الإنسان العربي اقتصاديًا واجتماعيًا.