دعوات لمقاطعة الدفاع عن الأطباء أمام النيابات والمحاكم، أطلقها جمع من المحامين، بعد حالة الغضب التى استنفرت أصحاب "الروب الأسود"، وأثارت غضبهم واحتجاجهم، فى أعقاب وفاة زميلهم المحامى عطية مبروك، داخل دار القضاء العالى بمنطقة وسط العاصمة، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، وهبوط مفاجئ فى الدورة الدموية، في أثناء مباشرة مهام عمله داخل المبنى، وتقاعس الطبيب المناوب بالمحكمة عن القيام بوظيفته التى حلف اليمين على الأداء بها بكل أمانة. وأنشأ المحامون صفحة على فيسبوك حملت اسم " طبيب القضاة فقط" عبروا فيها عن آرائهم تجاه واقعة وفاة زميلهم، الذى وصفوه ب "شهيد القهر والذل"، وتسود فى الأونة الأخيرة حالة من السخط بين أوساط قطاع عريض من المحامين خاصة الشباب، جعلتهم فى موضع " المُستفزين"، بعد تيقنهم من رواية تقاعس الطبيب المناوب بدار القضاء العالى عن إسعاف زميلهم، عطية مبروك، بحجة أنه طبيب للمستشارين العاملين بالمحكمة. كريم السويفى، محامى بالمرج، قال "إلى كل محامين مصر، أنا بدعو باسمكم واسم كل المحامين الشباب إلى وقفة صامتة أمام نقابة الأطباء يوم الخميس المقبل بعد صلاة العصر وتقبل واجب العزاء في الزميل عطيه مبروك شهيد القهر والذل مواطن الدرجة الثانية» . فيما علق المحامي أحمد عبدالفتاح، المرافق للمحامى المتوفى وقت الواقعة انهم طلبوا استدعاء الطبيب المناوب الدائم المتواجد بدار القضاء العالي، للكشف على الزميل المتوفى، إلا أنه رفض، وكان رده "أنا دكتور القضاة فقط " . وأشار المحامى مجدى عبد المجيد الشيخ، إلى أن الطبيب يرفض اسعاف محام أصيب بهبوط حاد فى الدورة الدموية، وقال: أنا طبيب للقضاة فقط، مما تسبب عن وفاة زميلهم. وأضاف "الشيخ" قائلاً " مادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على " لكل من علم بوقوع جريمة يجوز للنيابة العامة رفع الدعوى عنها بغير شكوى أو طلب أن يبلغ النيابة العامة أو أحد مأمورى الضبط القضائى عنها "، لأن امتناع طبيب القضاة عن علاج المحامى القتيل يعد جريمة قتل بالامتناع، جرائم القتل يجوز النيابة العامة تحريك الدعوى عنها بغير شكوى أو طلب، دعوة عامة للمحامين لمقاطعة الدفاع عن الأطباء وعدم تمثيلهم أمام المصالح الحكومية، لك الله يا مصر" . محمد غريب، المحامى، قال «الطبيب القاتل، طبيب القضاة فقط بدار القضاء العالى، رفض الكشف على محامى أصيب بأزمة قلبية حتى توفاه الله داخل المحكمة معللاً أنه طبيب القضاة فقط،» . محمد سليم قال "متخيل يعنى ايه روح تزهق بسبب إنك لم تسعفها، هل هذا ما أقسمت عليه بعد تخرجك، حسبنا الله ونعم الوكيل، لابد من محاسبة هذا الطبيب عديم النخوة والأمانة" وعقب المحامى أبوعدى السويفى، قائلاً " تعليق وزير الصحة أدهشنى على واقعة طبيب القضاة فقط، وزير الصحة طلع قال احنا الدكاترة بنعالج ونسعف اى حد من غير ما نشوف بطاقته ولا رأيه السياسى وقال بالحرف لا تقولى من انت ولكن قل لى مما تشتكى، اذا المسؤلية تحتم محاسبة ذلك الفسل نقابيا وجنائيا ومدنيا حتي لا يقسم الشعب الي طوائف سبنسة ودرجة أولي". "يامحامين مصر الشرفاء ارجو التعاون بعضنا البعض فى عدم الدفاع عن أى طبيب وذلك لتخلى عن انقاذ زميلنا وفى الأصل انسان"،.. هكذا علق خالد المصرى المحامى، موضحاً "من يتخلى عنا نتخلى عنه انتو بدأتو الحرب على انفسكم ولن نرضى عما فعله الطبيب التابع فهذه المهنة مهنة ربانية ملتزمون بها أمام الله عن أداءها والمساعدة بما اتاكم الله من علم لرفع الألم عن الانسان فذوقوا مما فعلتموه فى تخليكم عنا". ولفت محمد فتحى المحامى قائلأً «اهمالك وتقاعسك فى الكشف على انسان خلقه الله فقد تكون انت سبب فى وفاته أو الاسراع فى انقاذ انسان مخالف لواجبك المهنى الذى اقسمت عليه لذلك عزمت وقررت أن اتخلى عن الدفاع عن أى طبيب وذلك لأنهم لايمتهنون بما اقسموه وعاهدوا الله عليه، سوف تتخلى عنكم فى الدفاع جميع المحامين الشرفاء وفاءً لزميلهم". كان نقيب المحامين، سامح عاشور، قد تقدم ببلاغ إلى "لجنة آداب المهنة" بنقابة الأطباء، ضد الطبيب المناوب بدار القضاء العالى، الذي امتنع عن أداء واجبه المقدس بإجراء الكشف على المحامى، عطية مبروك، الذى توفى أمس الأحد، بمحكمة النقض الواقعة بدار القضاء العالى، إثر إصابته بأزمة قلبية. وطالب "عاشور" نقابة الأطباء بإتخاذ اللازم تجاه الطبيب الذى رفض أداء واجبه رغم علمه بالواقعة وتواجده داخل المحكمة. وفى ذات السياق أرسل سامح عاشور خطاباً إلى المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل، لتعميم وجود أطباء مناوبين بداخل كل محكمة، وذلك لتجنب حدوث وقائع أخرى مشابهة لواقعة الزميل المحامى الذى وافته المنية