قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انسحاب أعضاء تكتل "25- 30" من الجلسة العامة للبرلمان أثناء مناقشة قانون القيمة المضافة اعتراضًا على طريقة المناقشة، يعتبر أول تحرك من البرلمان يتجاوب مع نبض الشعب، ويؤكد أنه مازال عدد من أعضائه يشعرون بنبض الجماهير، خاصة من أبناء الطبقات الدنيا فى المجتمع المصرى. وأضاف نافعة، فى تصريح ل"التحرير" أن هؤلاء الأعضاء يعتبرون شريحة قليلة محدودة العدد والتأثير، ولكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وقيامهم بالانسحاب أو الاعتراض سيعطى قدر من الحيوية لمجلس النواب، لافتًا إلى أنه إذا صارت الأمور على هذا النحو داخل البرلمان سيستعيد بعضًا من الثقة المفقودة بينه وبين الشعب. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن تهديدات رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال المستمرة للنواب فى الفترة الأخيرة تشبه تصرفات ناظر المدرسة، لافتًا إلى أنه لا يمتلك أى نوع من أنواع الحس السياسي، وجاء بالبرشوت إلى الهيئة التشريعية ويعتبر نفسه موظفا لدى رئيس الدولة. وأشار نافعة، إلى ضرورة أن يفهم ويدرك رئيس البرلمان أين يقف من مشاعر البسطاء من أبناء هذا الشعب، لافتًا إلى أن منع التصويت الإليكترونى يشبه منع بث جلسات البرلمان على الهواء، كلها تصرفات غير مقبولة.