مصر والأردن تخشيان فوز حماس بالانتخابات المحلية ..هكذا بدأ موقع "نيوز وان" الإخباري العبري تقريرا له اليوم؛ لافتا إلى أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني يعملان سويا في محاولة لمنع فوز داعش بالانتخابات الفلسطينية". وأوضح ان "الاثنان يطالبان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتصالح مع محمد دحلان القيادي الفتحاوي السابق وذلك لتحقيق نوع من الوحدة في حركة فتح إلا ان عباس يتهرب من الأمر". وأضاف "الملك الأردني زار الأسبوع الماضي القاهرة على رأس وفد كبير واجتمع بالرئيس المصري السيسي وناقش معه الوضع في كل من سوريا والعراق، وخطر الإرهاب الداعشي، ومعركة الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة وغيرها من التطورات الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط، وبشكل طبيعي كان على رأس القضايا المركزية التي تم التباحث بشأنها، ما يحدث في الحلبة الفلسطينية والانتخابات المزمع عقدها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في ال8 من أكتوبر المقبل". ولفت إلى أن "الأردن تؤيد المبادرة الفرنسية ووفقا لمصادر أردنية فإن الملك عبد الله يرى أن القاهرة وحدها يمكنها أن تصالح بين كل الفصائل الفلسطينية الأمر الذي يعتبر شرطا لنجاح المبادرة المصرية كي يتمكن الفلسطينيون من التوصل لمركز سياسي موحد في أي مفاوضات مستقبلية مع تل أبيب". وأوضح أن "الأمر الذي يقلق كل من القاهرة وهمان هو الحوف من فوز حماس في الانتخابات المحلية القريبة وامتداد تأثيرها من قطاع غزة لمناطق الضفة الغربية؛ فتعاظم قوة الأخيرة بالضفة سيكون له تأثير خطير على استقرار المملكة الهاشمية الأردنية بسبب علاقة حماس مع جماعة الإخوان المسلمين بالمملكة والتي تشكل هناك قوة معارضة جدية". وقال إن "القاهرة تخشى أيضا من تزايد نفوذ حماس المحتمل، والتي أصبحت قوة إقليمية هامة تتعاون مع الإخوان المسلمين في مصر، ومع داعش في سيناء ومع تركيا وقطر، فكل هذه الأطراف تعمل ضد النظام المصري الحالي". وذكر أن "السبب المركزي لتعاظم قوة حماس واحتمالية أن تفوز في الانتخابات المحلية حتى في مناطق الضفة الغربية هو الانقسام العميق داخل حركة فتح والخلافات بين تيار محمد دحلان وبين الأخر الذ ي يتزعمه محمود عباس، ولهذا قام كل من الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني بإصدار بيان استثنائي أعلنا فيه بشكل مشترك عن أهمية القضية الفلسطينية وضرورة التوحد وحل الخلافات داخل حركة فتح". وقال "بعبارة أخرى؛ هذا البيان المشترك يعكس سلم أولويات القاهرة وعمان؛ حيث تأتي المصالحة الداخلية بحركة فتح أولا ثم يأتي بعدها المصالح بين كل من الأخيرة وحماس"؛ موضحا ان "البيان يدعو فعليا عباس إلى التصالح مع خصمه اللدود دحلان وذلك كي تواجه فتح بشكل موحد الانتخابات المحلية والحيلولة دون فوز حماس". وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيه السيسي من عباس التصالح مع دحلان؛ فقد طالبه بذلك في الماضي عدة مرات ولميتم تلبية هذه المطالب بسبب معارضة اللجنة المركزية لفتح للأمر"، لافتا إلى أنه" هذه المرة انضم الملك الأردني لنفس هذه الدعوات، في الوقت الذي تجمع فيه علاقات طيبة بكل من القاهرة وعمان، اللتين ترغبان في رؤيته رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد رحيل عباس عن الحياة السياسية". وقال إن "علاقة عباس بالسيسي متوترة بسبب معارضة الأول للمبادرة المصرية من أجل السلام مع إسرائيل ورفض رئيس السلطة المصالحة مع دحلان"، لافتة إلى أن "عباس مستمر في رغبته بإجراء الانتخابات المحلية رغم الضعف الذي يصيب حركة فتح ودعوة مسئولين بارزين بالحركة له من أجل تأجيلها".