نظمت مجموعة من الهيئات الحقوقية والخدمية المصرية يومًا خاصًا لعلاج وتوعية اللاجئين السوريين، اليوم الجمعة، منها منظمة المرأة العربية، ومؤسسة مصر الصحة والتنمية المستدامة، إلى جانب حملة "إنتي الأهم"، بالتعاون والتنسيق مع مركز الوطن التعليمي، وبالاشتراك مع شركات لإنتاج الأدوية. ويُعد الهدف من هذه الحملات هو توعية ودعم السيدات السوريات بخصوص الفحص الطبي والمبكر، والطب الوقائي الشامل. ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في مصر ب350,000 شخص، بحسب مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ومن جانبه، قال الدكتور عمرو حسن، المدير الطبي لمؤسسة مصر للصحة المستدامة، والراعي لحملة "إنتي الأهم"، "نقوم بهذا الدور لأنه واجب وطني، فكل اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين طالبي اللجوء لديهم الكثير من المشكلات الصحية، ونحن اخترنا أن نقدم لهم الحل والعلاج". وعن المستشفى الذي أُقيم لخدمة لاجئي سوريا في مصر لمدة يوم واحد، قال حسن: "إحنا جينا النهارده عشان نجري فحوصات طبية، وتحليل سكر، وقياس ضغط وكوليسترول في الدم، مع تحاليل مكافحة فيرس سي، وبعد الكشف على المرضى هنعملهم ندوة عن طرق الوقاية من الأمراض". وقالت الدكتورة لنا محيي، استشارية العلاقات الزوجية والعاطفية، إن أحد مشكلات اللاجئين هي تغيير مكان المعيشة، وترك الوطن، حيث تكون الأم الحامل مُجهدة لطفلها، لأنها تنقل له التوتر خلال يومها المليء بالمشاكل، وبالتالي قد تنجب أطفالًا "غير أسوياء" بالنسبة لغيرهم من الذين يعيشون في ظروف أفضل. وتابعت قائلةً "إحنا بنقيم ندوات على مدار السنة للتوعية، ومبنسيبش أم سواء كانت مصرية أو لاجئة إلا وبنعطيها الأمل في الحياة، خاصةً الحوامل، ورسالتي للأم السورية ارضي بحالك وعيشي وتعايشي فيه، واندمجي في المجتمع عشان تحافظي على طفلك قوي وسوي ليتحدى صعاب المستقبل".