أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل اعترضت صاروخا قرب شبه جزيرة سيناء المصرية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفجرته في الجو فوق مدينة إيلات الجنوبية، إلا أن المسؤول العسكري امتنع عن الكشف عن المكان الذي أطلق منه الصاروخ. ولم ترد تقارير عن إصابات أو خسائر في الحادث لكن شهودا ووسائل إعلام إسرائيلية قالوا إن انفجارات تردد صداها في السماء المظلمة فوق التلال الصحراوية المحيطة بالمدينة الساحلية حيث دوت أيضا صفارات الإنذار. وقال موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي على الإنترنت إن هذه هي المرة الأولى التي يدمر فيها صاروخ من نظام القبة الحديدية صاروخا أطلق على إيلات. جهاديون يتبنون العملية في المقابل، أعلنت مجموعة جهادية أنها أطلقت صاروخ غراد على إسرائيل من سيناء المصرية ليل الثلاثاء رداً على غارة جوية نسبت إلى إسرائيل. وأكد بيان نشره موقع جهادي هو "مجلس شورى المجاهدين إن مقاتليه أطلقوا صاروخ غراد على إيلات، على البحر الأحمر، عند الساعة 1.00 فجرا أي 23.00 ت غ، فجر الثلاثاء، في رد سريع على الجريمة الأخيرة التي ارتكبها اليهود حيث قصفت طائرة بدون طيار سيناء وقتلت أربعة مجاهدين، ولم يوضح البيان ما إذا كان إطلاق الصاروخ قد خلف أضرارا أو جرحى. يذكر أن إسرائيل قد أغلقت مطار إيلات يوم الخميس الماضي، مشيرة إلى تهديدات من متشددين في سيناء يخوضون مواجهة مستمرة مع الجيش المصري. وقبل أيام قال الجيش المصري إن 60 مسلحا قتلوا في سيناء في يوليو الماضي وأغسطس الحالي، وأصيب 64 آخرون في عمليات للجيش والشرطة في المحافظة التي خفت القبضة الأمنية عليها بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 2011. ومنذ قرار عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي اتخذته قيادة الجيش في الثالث من يوليو صعد المسلحون الذين يعتقد أنهم مؤيدون لمرسي هجماتهم على المقار الشرطية والعسكرية في شمال سيناء.