ستبحر سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية إلى جبل طارق في الأسابيع القادمة وسط خلاف دبلوماسي مع اسبانيا رغم ان مسؤولين قالوا اليوم الخميس إن الزيارة اعتيادية ومقررة منذ فترة طويلة. وفي أواخر يوليو احتدم الصراع المستمر منذ عقود حول منطقة جبل طارق الخاضعة للسيادة البريطانية عندما ألقت زوارق من جبل طارق كتلا خرسانية في البحر لإنشاء شعب مرجانية. وتسببت اسبانيا في تأخيرات طويلة على الحدود بعد ذلك بأيام من خلال عمليات تفتيش مطولة للسيارات. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن ثلاث سفن للبحرية البريطانية بينها الفرقاطة اتش.اس.ام وستمينستر ستزور المنطقة في إطار عملية انتشار سنوية تعرف باسم كوجار «الأسد الأمريكي». واضافت في بيان «الزيارة القادمة لسفن العملية كوجار 13 وتشمل اتش.اس.ام وستمينستر وسفينتي الدعم لايم باي وموانتس باي هي زيارة اعتيادية». واكد متحدث باسم الوزارة أن الزيارة غير مرتبطة بالخلافات الحدودية وقال إنه لا يمكنه تحديد موعد دقيق لوصول السفن إلى جبل طارق. ووصفت وزارة الخارجية الأسبانية الزيارة أيضا بأنها «اعتيادية» وقالت إن الحكومة البريطانية طلبت تصريحا للتوقف في روتا في جنوب غربي اسبانيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية «طلبوا تصريحا للعملية وأعطيناهم إياه بموجب علاقاتنا كحلفاء». وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع نظيره الاسباني ماريانو راخوي أمس واتفقا على العمل على تهدئة التوتر بشأن المنطقة المتنازع عليها رغم تمسك كل طرف بموقفه. وتركز بريطانيا على السيادة على جبل طارق والمياه المحيطة بها في حين تصر اسبانيا على حقها في القيام بعمليات تفتيش لمكافحة التهريب والتهرب الضريبي. وقال مكتب كاميرون إنه أطلع راخوي على الزيارة الوشيكة لسفن البحرية خلال الاتصال بينهما.