إفيهات «سمرة» فى «نيران صديقة» اجتهاد شخصى بجانب السيناريو والحوار.. و لا أقبل أى دور إلا إذا كان مُركبًا وصعبًا مُنعت من زيادة جرعة الكوميديا فى «نيران صديقة» لعدم الخروج عن خط الشر فى الشخصية من لا يعرف «سمرة»؟.. من لا يحب إفيهاتها الطازجة؟.. سلوى خطاب أصرت كالعادة على أن «تُعلم» مع جمهورها حتى لو كانت مساحة الدور قليلة.. هنا فى «نيران صديقة» نجحت خطاب فى كل شىء.. وعن النجاح الذى حققته هذا العام قالت إنها تعانى من نجاحها فى أى دور تقدمه، لأنها تعتبر ما بعده مسؤولية يضعها جمهورها على عاتقها فتقع فى مأزق الاختيار.. وقالت عن ظروف اختيارها الدور أنها قد فوجئت به عندما عرض عليها نص العمل، ولفت انتباهها قصة العمل قبل الدور، لأنه فكرة جديدة مكتوبة بشكل به رؤية وصراع جديد بين الأبطال. وعن شخصية «سمرة» أوضحت أنها كانت مكتوبة بشكل جديد وما جذبها لها أكثر هو الحوار المكتوب للشخصية والتى اعتبرته نوعا جديدا عليها. وكشفت سلوى خطاب أن الإفيهات التى كانت ترددها داخل الحوار كان بعضها مكتوبا بالنص والبعض الآخر أجتهد فيه لإتقان الشخصية، وذلك لإبداء خفة الدم والتلقائية، وأكدت أن تلك الطريقة التى تناولت بها الشخصية كانت طريقة غير تقليدية فى تناول أدوار الشر. لكن هذا لا يمنع أن الدور تحديدا والمسلسل بوجه عام مكتوب بأسلوب جديد ومختلف، واجتهد المؤلف فى رسم كل الشخصيات بالعمل لتبدو بهذا الشكل الجيد. وأضافت سلوى خطاب أنها كانت قد أرادت أن تزيد من الكوميديا فى الدور، لكن المخرج والمؤلف فضلا أن لا تزداد جرعة الكوميديا عن ذلك القدر، حرصا على الاعتدال فى خط الشر الذى تسير فيه الشخصية. وصرحت سلوى خطاب أن الدور كان مركبا للغاية، وهو من نوعية الأدوار الصعبة، وبالكاد يكون من أصعب الأدوار التى قدمتها خلال مشوارها الفنى، وأضافت أنها كانت حريصة طوال الوقت على أن لا تبتعد عن شخصية «سمرة»، فالدور كان يتمتع بخليط من الكوميديا والعواطف الجياشة والشر بالإضافة إلى طريقة نطقها لهجة الحوار. وعن عدم تخوفها من تكرار دور الأم لأبناء كبار فى السن فى أعمالها مثل «الرقص على سلالم متحركة» و«البلطجى» و«إكرام ميت» و«نيران صديقة»، قالت: لم أخش دور الأم لفتاة كبيرة فى السن، لأنه خلال أحداث الدور كون هناك فلاش باك للمراحل العمرية للسن وأنا ست دارسة وأكاديمية وفاهمة بشكل جيد يعنى إيه تمثيل ولا أخشى من ذلك، وبالتالى لم يفرق معى سن الشخصية، لأنه فى التمثيل الفنان لم يظهر على الشاشة ليتزوج، ولكن مطلوب منى أن أقدم كل الشخصيات وكل المراحل العمرية. وعن توقعها للنجاح الكبير وصدى شخصية «سمرة» على الجمهور قالت: كنت أشعر أن المسلسل كله مختلف وسيلقى صدى كبيرا لدى الناس.. لدرجة التى أدهشتنى، لأن تفاعل الجمهور الذى بدا واضحا فى كل الوسائل أقربها مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» أكدت على ذلك ومدى تأثير شخصيات المسلسل ومن ضمنهم «سمرة». وأضافت: أنا عملت مجهودا كبيرا فى هذا الدور، وبالتالى كنت متوقعة نجاحه، ولكنه عادى، لم أكن أتوقع أن يتعلق المشاهد بلغة حوار «سمرة» فى المسلسل، وربنا لا يضيع أجر من أحسن عملا، وهذا يحملنى مسؤولية أكبر فى اختيار الأعمال المقبلة. وأكدت سلوى أن مشوارها الفنى ملىء بالمراحل الانتقالية الناجحة مثل «الضوء الشارد» وفيلم «الساحر» و«حديث الصباح والمساء» و«البلطجى»، وجاء حاليا «نيران صديقة» ليؤكد ذلك. وعن ابتعادها فترات عن الفن وعودتها مرة ثانية، قالت: لم أبتعد كثيرا، ولكنى أفضل أن أقدم كل عام عملا واحدا جيدا أفضل من عملين وثلاثة، لأننى أنتقى أعمالى التى تحترم فكر الناس ولا أحب أن أحرق مجهودى فى عمل لا يستاهل. وعن دورها بمسلسل «إكرام ميت»، قالت: هى سيدة تبيع شاى فى المقابر، وفى نفس الوقت أم لبنات تستعرض خلال الدور حياة الناس فى المقابر من خلال تركيبة كوميدية أيضا. وعن اختيارها أدوارا جميعها مركبة وصعبة: أشارت إلى أن الأدوار التى تقدمها تكون بترشيح من المخرجين، ويقع اختيارهم على الفنان على حسب صعوبة الدور، وأكدت أن الدور إذا لم يكن صعبا لا تقبله. وعن أفضل المسلسلات التى تعرض خلال شهر رمضان هذا العام من وجهة نظرها قالت: لم أتابع كل المسلسلات هذا العام بشكل جيد، نظرا لأننى كنت مستمرة فى التصوير خلال بداية شهر رمضان، لكنى أشعر أن هناك جهدا كبيرا مبذولا من حيث الإخراج والصورة والكتابة فى أعمال مميزة مثل مسلسلات «ذات» و«موجة حارة» و«بدون ذكر أسماء». وعن النقد الإيجابى الذى تلقته على دور «سمرة» أكدت أنها فوجئت وبهرت بكل التعليقات التى قرأتها حول الدور وشكرت كل من أسهم فى خروج «سمرة» بهذا الشكل وكل من علق على الدور. وعن السينما قالت إنها كانت تنتظر العمل مع المخرج محمد خان حتى جاءها دورها فى فيلمه المنتظر «فتاة المصنع»، وذلك بعد غيابها أربعة أعوام عن السينما منذ آخر أعمالها «أيام صعبة».