اقتراح هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والإفريقى بإقناع مسؤولى النادى المصرى بالانسحاب من بطولة الدورى العام فى الموسم الجديد لاقى قبول مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذى يرى أن مشاركة المصرى فى الموسم الجديد أمر صعب. ورغم أن النادى البورسعيدى له كامل الحق القانونى فى ذلك، فإن أعضاء الجبلاية يدرسون اقترح أبو ريدة -البورسعيدى الأصل- التوسط لدى مجلس إدارة المصرى برئاسة كامل أبو على وإقناعهم بإعلان الانسحاب من الدورى الجديد، حفاظا على المسابقة، خصوصا أن الأوضاع لم تستقر بشكل كامل حتى الآن منذ حادثة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 من شباب أولتراس أهلاوى بسبب اعتداءات من جماهير المصرى. ومن المقرر أن يناقش مجلس إدارة الجبلاية فى اجتماعه المقبل اقتراح أبو ريدة وسيتخذ قرارا رسميا فى ذلك، خصوصا أن النادى المصرى دفع اشتراك المسابقة فى الموسم الجديد ومصاريف قيد اللاعبين تمهيدا للوجود ضمن فرق الدورى المقبل، وهو ما وضع الجبلاية فى مأزق. وكان مجلس الجبلاية قد اتخذ قرارا فى آخر اجتماع له بالبدء فى مبادرة صلح بين الأهلى والمصرى ولكن لم تتحدد كيفية تنفيذها حتى الآن. فى السياق ذاته وخلال اجتماع مجلس إدارة النادى المصرى الذى عقد فى ساعات مبكرة أول من أمس (الخميس)، قررت إدارة النادى البورسعيدى تعليق مشاركة الفريق فى الدورى الموسم الجديد، انتظارا لمعرفة رأى الجمعية العمومية التى يرى مسؤولو النادى البورسعيدى أنها الأجدر والأحق باتخاذ مثل هذا القرار، وتخشى إدارة المصرى اتخاذ قرار بالانسحاب وتثور الجماهير البورسعيدية ضدها، رغبة منها فى الوجود ضمن فرق الدورى العام، خصوصا أنها تملك حكما من المحكمة الرياضية الدولية بأحقية ناديها فى المشاركة ليس من الموسم المقبل بل من الموسم الماضى، إلا أن توتر الأجواء وحساسية الموقف جعلتا إدارة النادى ترفض المشاركة فى الموسم الماضى على أن تشارك فى الموسم الجديد انتظارا لهدوء الأوضاع. فى سياق آخر كشف مصدر مسؤول باتحاد الكرة أن إعلان الجبلاية عن إقامة بطولة كأس مصر أواخر أغسطس الجارى تمثيلية للخروج من مأزق الشركة الراعية وغراماتها التى ستوقعها على اتحاد الكرة. وأكد المصدر أن وزارة الداخلية لن توافق بأى شكل من الأشكال على إقامة بطولة الكأس فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، خصوصا مع نية الوزارة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى الفترة المقبلة، وهو ما ستترتب عليه أزمات أمنية ومشكلات لن تحل بسهولة. وشدد المصدر على أن إعلان إقامة البطولة وانتظار قرار الأمن هو للتأكيد أمام الشركة الراعية والأندية بعدم أحقيتهم فى الحصول على تعويضات مالية من الجبلاية بسبب قرار إلغاء الكأس.