«أكون أو لا أكون» هو التعبير الذى يصف ما يحدث بالأممالمتحدة الآن، الفلسطينيون يريدون دولة مستقلة وتجميع الأصوات للحصول على عضوية بالأممالمتحدة بينما تل أبيب تقف لهم بالمرصاد وتسعى بكل جهودها واتصالاتها وعلاقاتها مع الولاياتالمتحدة وأوروبا لإحباط تلك الدولة. وبالنظر إلى خريطة الأصوات بمجلس الأمن نجده يتكون من 15 دولة منها 5 دائمة العضوية، ويشهد معسكرين أحدهما مؤيد للدولة الفلسطينية ويضم 7 دول هى: الصين ووروسيا ولبنان والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا والبرتغال، والآخر معارض لها ويضم 6 دول: الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وكولومبيا وبريطانيا ونيجيريا، بينما امتنعت البوسنة عن التصويت ولم تحسم الجابون موقفها بعد، وتحتاج السلطة الفلسطينية إلى 9 أصوات حتى يمر القرار، ويصبح نافذا ما لم تستخدم إحدى الدول دائمة العضوية حق الفيتو وتسقط القرار رغم الأغلبية العددية. بالأمس أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى جبهة أمريكية أوروبية كونتها تل أبيب منذ شهور ضد الفلسطينيين على رأسها الرئيس الأمريكى الذى أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية بأنه سيستخدم حق النقض علاوة على خطابه بالأممالمتحدة مؤخرا الذى أكد التزامه فيه بأمن تل أبيب رافضا قيام دولة فلسطينية. هذه الجبهة لم يكن لها أى تأثير عملى بإعلان نبيل شعث القيادى ب«فتح»، أمس تقديم طلب العضوية ومنح مجلس الأمن مهلة لدراسته، المهلة التى حددتها حنان عشراوى عضو الوفد الفلسطينى، بأنها لن تتجاوز الأسبوعين، كما أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، أن الطلب الفلسطينى بخصوص العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة سيقدم إلى مجلس الأمن اليوم (الجمعة) وأنه لا نية إطلاقا لتأجيله. عبد ربه لفت فى حديث لإذاعة «صوت فلسطين» صباح أمس إلى أنه لا يوجد أى اتفاق على مهلة تُمنح لمجلس الأمن قبل مناقشة الطلب الفلسطينى ما عدا المهلة القانونية التى تتطلبها عملية دراسة هذا الطلب. وداخل إسرائيل كان الاحتفاء بأوباما هو السائد، حيث أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن تقديره العميق للرئيس الأخير.