لم يستبعد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا على خلفية مخطط كييف التخريبي الذي أحبطته الاستخبارات الروسية في القرم. وقال مدفيديف، في معرض تعليقه على الاشتباكات التي جرت مطلع الأسبوع الجاري بين قوات حرس الحدود الروسية ومجموعات تسللت من الأراضي الأوكرانية إلى القرم، وأسفرت عن مقتل اثنين من العسكريين الروس: "يعد هذا العمل التخريبي على الرغم من إحباطه، عملا إجراميا. ويجب أن يكون هناك تحقيق لكي يتحمل مدبرو هذا العمل المسؤولية الجنائية". وأعرب ميدفيديف عن أسفه لإعطاء قيادة أوكرانيا بصفتها دولة شقيقة لروسيا، تفويضا لشن هذه الهجمات. واعتبر أن الهدف من هذه لخطوة يكمن في صرف انتباه الشعب الأوكراني عن المشاكل الداخلية. وفيما يخص قطع العلاقات الدبلوماسية، قال إذا لم يتبق لنا أي خيار آخر للتأثير على الوضع، فمن المحتمل أن يتخذ الرئيس هذا القرار. من جانبه أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي فلاديمير جباروف أن روسيا قد لا تكتفي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، بل وقد تنسحب من جميع العمليات التفاوضية بما في ذلك ومن "صيغة نورماندي"، ومحادثات مينسك. أما السفير الأمريكي في أوكرانيا جيفري بايت فقد صرح بأنه لا يستثني إمكانية أن تقوم واشنطن بفرض عقوبات إضافية على روسيا، وأن هذه الإمكانية تدرس فعلاً. في ما أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الحديث حول رفع العقوبات عن روسيا لا يزال مبكراً. هذا ورفعت أوكرانيا حالة الاستعداد القصوى على الحدود مع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس في شرق أوكرانيا بعد أحداث بداية الأسبوع، وتزامنا مع إعلان موسكو بأن مقتل العسكريين الروس لن يمر بدون عقاب. هذا في الوقت الذي أعلن حلف الناتو دعمه لأوكرانيا وطالب روسيا بعدم التصعيد.