ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه من المنتظر لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن يغادر إلى باكستان هذا الأسبوع في أول زيارة منذ تولي الحكومة الجديدة للبلاد السلطة، مشيرة إلى أنه يسعى لإعادة صياغة العلاقات مع باكستان في ضوء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان المجاورة. وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، إن رحلة كيري والتي تمثل أعلى مستوى من الزيارات بين واشنطن وإسلام أباد منذ انتخاب رئيس الوزراء نواز شريف في شهر مايو الماضي، تأتي في ظل استعداد الولاياتالمتحدة لسحب القوات من أفغانستان المجاورة. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين وباكستانيين أن الزيارة تمثل فرصة لإعادة تشكيل علاقة حددها في العقد الماضي التدخل العسكري الأمريكي الهائل في أفغانستان وحملة واشنطن العالمية لمكافحة الإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب هؤلاء المسئولين فإن الانسحاب الأمريكي سيهيئ الساحة لعلاقة ذات تداخل وضغينة أقل، ولفتت إلى أن باكستان المسلحة نوويا وثاني أكبر دولة مسلمة في العالم كانت دائما لديها علاقة مضطربة مع واشنطن. ونوهت الصحيفة إلى أنه بينما تعد باكستان حليفا في الحملة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة، يحملها المسئولون والمشرعون الأمريكيون أيضا مسئولية دعم تمرد طالبان في أفغانستان. وقالت الصحيفة إنه بحسب عزيز شودهري، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، فإن الزيارة يمكن أن تكون مناسبة لإعلان استعادة عبارة «الحوار الاستراتيجي» التي استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل وصف شراكة واسعة بين البلدين، وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية والمسئولين الباكستانيين أكدوا أن كيري سيغادر إلى باكستان قريبا لكنهم لم يحددوا موعدا.