وافقت على مسلسل «ياسمين عتيق» لأنه يقدم نموذج المرأة الدمشقية بعيدا عن النمط التقليدى لا أعلم شيئا عن مشكلات تسويق مسلسل «حدث فى دمشق» وأعود إلى المسرح قريبا سولاف فواخرجى ليست فقط ممثلة سورية تحظى بالشهرة والنجومية فى وطنها الأم، بل تمتد شهرتها وشعبيتها فى عديد من البلدان العربية تعتدت نوعية ما تقدمه من أعمال، ونشاطها امتد إلى مصر ولم يقتصر على سوريا فقط، بالطبع لم يكن بكثافة أعمالها السورية التى يحب الجمهور المصرى متابعتها على أى حال، حالة من النشاط الفنى لسولاف فواخرجى تعيشها هذا العام، فرغم الحصار الفنى على سوريا من جانب والحرب المشتعلة بين الجيش الحر وقوات بشار الأسد من ناحية أخرى يأتى قرار عدد من صناع الأعمال الدرامية فى سوريا تقديم أعمال هذا العام وتحدى الظروف الصعبة رغم أى شىء، سولاف تحدت الأمر بمسلسلين هذا العام الأول «ياسمين عتيق» والثانى «حدث فى دمشق»، قرار مشاركتها فى عملين دفعة واحدة وتصويرهما فى نفس التوقيت مجهد جسديا وعصبيا لكنه مجد أيضا، عن فكرة التصوير فى تلك الظروف الصعبة، وما يحيط بها من شد وجذب بسبب موقفها الداعم للأسد وجيشه، دار حوارها مع «التحرير»، الذى بدأته بالحديث عن أدوارها فى مسلسلات رمضان هذا العام قائلة «أشارك هذا العام بمسلسلى (ياسمين عتيق) و(حدث فى دمشق)، الأول هو مشاركتى الأولى بعمل ينتمى إلى البيئة الشامية، فالكل يعلم وجهة نظرى فى هذا النوع من الأعمال، واعتذرت كثيرا عن المشاركة فى كثير من الأعمال التى تنتمى إلى هذه النوعية، فأنا أبحث دائما عن الاختلاف، والتميز، وهذا ما وجدته فى نص هذا المسلسل، باعتباره يقدم أكثر من نموذج للمرأة الدمشقية بعيدا عن النمط التقليدى الذى تكرر فى المسلسلات الشامية، كما أن العمل يبتعد عن اللهجة الثقيلة، وتبدو الشخصيات فيه حقيقية من لحم ودم، وأكملت عن شخصيه «صفية الألوسى» التى تقوم بتقديمها فى المسلسل هى تاجرة وإنسانة تحب الخير دائما وتدعو إلى تعليم المرأة فى وقت لا يشجع المجتمع على ذلك، وعبرت أيضا عن سعادتها بالتعاون مع المخرج المثنى صبح فى التعاون الأول بينهما على الرغم من صداقتهما المستمرة منذ أعوام. وعن المسلسل الثانى «حدث فى دمشق»، قالت: صراحة وخلال قراءتى أى نص سأشارك فيه تبدأ الشخصية تُرسم بمخيلتى شيئا فشيئا، ومع استمرار القراءة تتضح الصورة بشكل أكبر، وهذا تماما ما حدث لى مع شخصية «وداد» التى تحمل خصوصية فعلا، إذ تراءت لى صورة شريط سينمائى يبدأ بصورته البدائية بالأبيض والأسود، ليتطوّر فى أثناء المرحلة الثانية التى تمرّ فيه «وداد» ليصبح ملوّنا، وكأنه فيلم حقيقى، المسلسل الذى يتناول حقبة تاريخية سابقة حرصت سولاف أن يكون تصميم ملابسه مميزا، وعبرت عن ذلك بقولها «اشترطت على مصممة الأزياء بالمسلسل أن تنحصر ملابس وإكسسوارات وداد فى المسلسل على اللونين الأبيض والأسود، وتدور أحداث المسلسل من عام 1947 حتى عام 2011، وشخصية وداد تشبه سعاد حسنى وهند رستم وليلى مراد ولا تختلف عن كبار الممثلين». وعن تصوير مسلسليها بسوريا، قالت أنا قررت أن أقوم بالتصوير فى سوريا وليس فى أى مكان آخر، واشترطت ذلك، وقالت: أنا سعيدة بهذين العملين خلال هذا العام، وأعتبرهما علامة مهمة فى مشوارى الفنى، وعن عدم مجيئها إلى مصر، قالت إنها كانت منشغلة بتصوير العملين فى رمضان، وسافرت فقط إلى لبنان لتصوير برنامجين الأول «بعدا مع رابعة»، والثانى «قصر الكلام» مع وفاء الكيلانى لقناة «إم بى سى»، وقالت سولاف إن مشروع مسلسل «بديعة مصابنى» ما زال قائما، وهى لم تتنازل عنه حتى الآن، وأنها ما زالت على اتصال مع الشركة المنتجة، وسيتم إنتاجه فى أقرب وقت ممكن، وقالت أنا أقوم بالتحضير لمسلسل جديد بعنوان «شهد»، وقد حدثنى المخرج أحمد صقر والمؤلف محمد عشوب عن المسلسل ووافقت على المشاركة مبدئيا وأجلت موافقتى النهائية لحين قراءة السيناريو، والذى أرسل إلى وقرأته ووافقت عليه. ما زالت التحضيرات فى بدايتها، لكنى علمت أن الفنانة الكبيرة سهير البابلى ستشارك، الأمر الذى زاد من سعادتى، معها بالمسلسل، وقالت سولاف اشتقت لزيارة مصر، وسآتى فى أقرب وقت ممكن بمجرد أن تسمح الظروف، وأنتظر رد فعل الجمهور على العملين اللذين يعرضان الآن برمضان. وعن مشكلات تسويق المسلسلات السورية هذا العام، قالت لا أعلم شيئا عن هذا الأمر، وأنا أرى أن المسلسل تم تسويقه بشكل جيد، وقالت إن العملين قاما بإجهادى خلال الفترة الأخيرة، وعن التهديدات التى وصلتها مؤخرا بشأن اختطاف أبنائها، قالت إن المبادئ لم تتجزأ وإنها لم تغير موقفها، وعن عودتها إلى المسرح قالت سولاف فواخرجى سأعود للمسرح قريبا، ولكن حينما تستقر الأوضاع فى البلاد، ولكن لم يكن موضوع سيناريو مسرحى حتى الآن أمامى، وأتمنى أن أجد السيناريو المسرحى الجيد حتى أعود. ذهبت سولاف بحديثها إلى الدراما التركية ومدى تأثيرها على الجمهور، والذى ترى أنها غير مؤثرة، حسب رأيها، والذى عبرت عنه بقولها «الدراما التركية تنحسر بشكل كبير الآن ويكاد يكون تأثيرها والاهتمام بها منعدما ولا وجود لها على الساحة، فهى موضة مثلها مثل عديد من الموضات منها المسلسلات المكسيكية»، وأضافت أنها لا تهتم كثيرا بمتابعة مثل هذا النوع من الدراما ولا توليه أى اهتمام، فى حين أن الدراما العربية تحظى بكل اهتمامها وتركيزها، وألقت اللوم على عدد من القنوات الفضائية التى تفرد مساحات زمنية كبيرة لبث المسلسلات التركية، وهو ما يأتى على حساب نظيرتها العربية، محملة إياها جزءا كبيرا من المشكلة. وعن المسلسلات التى تعرض خلال الموسم الحالى قالت إن مسلسل «ذات» هو ما شاهدت عدة حلقات منه، مؤكدة أنه مسلسل جيد وحاز على إعجابها، وفسرت متابعتها لعدة حلقات منه فقط بقولها «ضغط تصوير عملين فى وقت واحد منعنى من المتابعة، أنا حتى الآن لم أشاهد حلقات المسلسلين اللذين أشارك من خلالهما، ولا أعرف ردود الأفعال بشكل كامل، بالتأكيد بعد انتهائى من التصوير سأتابع بشكل أكبر».