قال نبيل فهمى وزير الخارجية، فى تصريحات له عقب لقائه اليوم بوفد لجنة الحكماء برئاسة رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى، أن مصر دولة مؤسسة للإتحاد الافريقى وإستئناف نشاطنا فيه هو أمر طبيعى. واضاف الوزير، أن مصر ترحب بالوفد كطرف أفريقى أصيل، أنه وفد من العائلة الى العائلة فى مصر وليس هناك خلاف بيننا . وحول إذا ما كانت زيارة الوفد سوف تساعد على إلغاء تعليق عضوية مصر فى مجلس السلم والامن الافريقى، رحب وزير الخارجية بوفد لجنة الحكماء التابعة للإتحاد الافريقى الذى بدأ زيارته لمصر لجمع معلومات حول ثورة 30 يونيو وحقيقة الاوضاع فى مصر..وقال: «أن هدف الوفد من هذه الزيارة أن يكونوا مطلعين على ما تم وسيتم خلال المرحلة القادمة، وأن ذلك سيكون مفيدا للإتحاد الافريقى خلال المرحلة المقبلة» . وأشار وزير الخارجية، الى أن الوفد قد تم إستقباله بإيجابية وإستمع للتصور المصرى لما حدث فى البلاد وما نعتزم أن نفعله خلال المرحلة القادمة، وقال أن الوفد سيقوم بإجراء إتصالات مع الاطراف المختلفة لتكون الصورة أمامهم كاملة ثم نبنى على معلوماتهم لكى يستفيد الطرفان مصر وأفريقيا فى النهاية. وقال رئيس مالى السابق ألفا عمر كونارى - في رده على سؤال حول ما إذا كان يعتبر ماحدث فى مصر إنقلابا عسكريا ام ثورة شعبية –انه لا يريد الدخول فى هذه التفاصيل لانه مازال في بداية جولته في مصر .. جئنا الى مصر اليوم بإسم الاتحاد الافريقى لكى نقف بجانب اخواتنا في مصر ونستمع لكل الاطراف التى لابد أن تعمل على وقف العنف والبدء فى الحوار لمواجهة التحديات. وأضاف، أنه سيلتقى بكل الاطراف المعنية بما يحدث فى مصر للإستماع إليهم وسوف يعلن بعد ذلك عن موقفه فى الاحداث الراهنة. وحول إعتبار زيارة الوفد الافريقى بداية لإلغاء تعليق عضوية مصر فى مجلس السلم والامن الافريقى قال ألفا عمر كونارى «لا أحد يستطيع أن ينكر أن مصر لها كل الحقوق فى ذلك .. مصر قدمت لأفريقيا الكثير ولابد أن تكون دائما معنا خاصة فى ذلك الوقت وفي تلك التحديات».