نشر حساب باسم "شيماء بنت فريد" التي أعلنت في منشورها إنشاء "جروب" على "فيسبوك" للتوفيق بين الشباب والفتيات للزواج، تفاصيل من بعض ما يحدث داخل هذه المجموعة، وكيف يطلب الشاب مواصفات تعجيزية للأنثى التي يريد الارتباط بها، ما أثار جدل حول مبدأ الزواج عن طريق ال"خاطبة". وذكرت شيماء في منشورها أن كل الشباب يرغبون في فتاة بيضاء البشرة قائلة: "كل العرسان عايزين عروسه بيضا، علي أساس إن السمرا دي مش خلقة ربنا ؟ ده أنا حتي ساعات ببعتهم لعرايس بيضا بس في أيام بتيجي ع الواحد بيبقي مرهق وتحت عينه اسود و لونه أصفر زيه من إرهاق بس و بعدين مع شوية راحه بترجع تاني لا دول بيرفضوا لازم يروحوا يلاقوها بتنور في الضلمه و هو اسود و شبه الأفريقيين"، وعلقت على الأمر: "يعني السمرا دي مش ممكن تحط شوية فونديشن او كونتور و تبقي ملكة جمال. و تبقي بيضا ؟، وهو مش من التدين ومن الالتزام. ان تظفر بذات الدين؟ وهو مش السمار نص الجمال بردو". وروت ال"خاطبة" بعض من قصص طلبات الزواج التي تنتهي بالفشل بسبب الشروط المتعنتة التي يضعها الرجل في الفتاة التي يبحث عنها، ومنهم رجل يبلغ 62 عاما يبحث عن فتاة لا تزيد عن 27 عاما، وقالت شيماء في تعليقها على هذا الطلب: "طب ده انت يا حج مش رجل بره ورجل جوه لا ده انت الرجلين بره، ادعوله الله يكرمكم إنه الآن يُسأل"، ومنهم من يطلبها بمظهر وتصميم ملابس معينة، وآخر يطلب الأنثى طويلة، وآخر يرفض ترشيح ال"خاطبة" لأن الفتاة سمينة. واختتمت شيماء منشورها بالتعليق على كل القصص الغريبة التي صادفتها، قائلة: "السمرا. مع شوية ميكب و بودرة بتبقي زي القمر، التخينه جيم ورجيم وتبقي زي الفل، القصيرة خلقة ربنا يا سيدي خليها تلعب عقلة، العيون الملونه اللينسز وهتبقي احسن من هيفا، الاستايل دي مش هرد عشان مغلطش". ومن جانبهم، عبر بعض مستخدمي "فيسبوك" عن استياءهم من المنشور واعتبروه ترويج للفتاة على أنها بضاعة أو سلعة وبالتالي يحق للرجل أن يطلب مواصفات معينة لهذه "البضاعة"، وآخرين رأوه تحويل لمنظومة الزواج لتكون "سوق نخاسة" تباع فيها الفتيات بمواصفات معينة، كما اعترض البعض على لهجة صاحبة المنشور ضد الفتيات ذوات البشرة السمراء، مدللين على ذلك بكلماتها في نهاية المنشور حول تحويل السمراء لبيضاء بالمكياج والمساحيق لتكون "زي القمر".