تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأهمية مشروعات الإسكان الاجتماعي والمساكن البديلة للعشوائيات، منوهًا بأن دور الدولة في توفير المساكن اللائقة للمواطنين، لا سيما الشباب، وحرصها على إمدادها بجميع المرافق والخدمات تيسيرًا عليهم، فضلًا عن مكافحة العشوائيات والقضاء عليها وإنشاء مساكن مناسبة تسهم في إبراز الوجه الحضاري لمصر وتحقق معايير الأمان والسلامة للمواطنين. وجه السيسي - خلال اجتماعه - اليوم الثلاثاء، بوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلّحة، اللواء كامل الوزير، بإخلاء المناطق العشوائية، والعمل على تخطيطها لمنع تمدد العشوائيات وذلك في إطار مكافحة تلك الظاهرة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال الاجتماع - استعراض جهود الدولة الجارية لتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث تضم المرحلة الأولى لتلك المشروعات إنشاء 256 ألف وحدة سكنية تم إنهاء 180 ألف وحدة منها، وجارِ العمل على باقي الوحدات للانتهاء منها تباعًا بنهاية ديسمبر 2016. وبالنسبة للمرحلة الثانية، والتي وجه الرئيس بالبدء فيها اعتبارًا من شهر أبريل الماضي، ذكر يوسف، أنه سيتم الانتهاء من 275 ألف وحدة منها بحلول منتصف 2017 ليصل إجمالي وحدات المرحلتين الأولى والثانية إلى 531 ألف وحدة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وجَّه بزيادة عدد هذه الوحدات لتصل إلى 600 ألف وحدة سكنية؛ للوفاء بطلبات المواطنين من وحدات الإسكان الاجتماعي، كما وافق الرئيس على اقتراح وزير الإسكان - بتخصيص 6000 وحدة سكنية بنظام الإيجار التمليكي للفئات الأقل دخلًا في عدد من المحافظات، لا سيما في الصعيد. ومن جانب آخر، تم خلال الاجتماع - استعراض الجهود الجارية من أجل توفير المساكن البديلة لقاطني العشوائيات والعمل على القضاء على ظاهرة العشوائيات خلال عامين فقط، حيث تسعى الدولة جاهدة لإنشاء ما يربو على 63 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تفوق 9 مليارات جنيه ليستفيد منها 312 ألف مواطن في المحافظات التي تعاني من العشوائيات الخطرة وغير الآمنة في القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحر الأحمر وبورسعيد والوادي الجديد وكفر الشيخ والبحيرة وجنوب سيناء، فضلًا عن عدد من محافظات الصعيد، مثل قنا والمنيا وأسوان وسوهاج، حيث تسعى الدولة لإخلاء عدد من المحافظات من العشوائيات تمامًا بحلول منتصف عام 2017.