قالت بسمة محمد صابر الأولى مكرر على مستوى الجمهورية "علمي علوم"، أنها اعتمدت على المذاكرة التي كانت تمتد أوقاتها من 13 إلى 17 ساعة في اليوم، ولم يفصلها عنها سوى قضاء بعض الحاجات الشخصية، موضحةً أنها اعتمدت بشكل كامل على الدروس الخصوصية في جميع المواد، ولم تكن ملتزمة بالحضور اليومي في المدرسة إلا لبعض الحصص الخاصة ببعض المدرسين الذين يشرحون بضمير. وأضافت بسمة في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنها كان لديها إصرار على مواصلة مسيرة التفوق والكفاح حتى تحقق حلم والدها الذي هو مثلها الأعلى بأن تلتحق بكلية طب أو صيدلة، لافتةً إلى أنه لم يبخل عليها في أي شىء، ووفر لها الجو المناسب للمذاكرة، والدروس الخصوصية، ولذلك فإنها تُهدي إليها هذا التفوق والنجاح لتعبه معها. وكشفت "بسمة" أنها لم تكن تتوقع أن تكون ضمن الأوائل، وأنها كانت تتابع لقاء وزير التعليم كي تعلم متى ستظهر نتيجتها، ولكنها فوجئت بإذاعة اسمها ضمن الأوائل على الجمهورية، ولم تتمالك نفسها من الفرحة وقتها. وحول "شاومينج" قالت بسمة إنه "نفع ناس وضر ناس تانية، لأن فيه ناس متستاهلش وجابت درجات عالية بسبب الغش كانوا بس ياخدوا نموذج الإجابة ويكتبوه وخلاص، وده طبعًا ضيع مجهود ناس تانية سهرت وتعبت واتهرت في المذاكرة، وفي النهاية اتساوت مع الناس اللي غشت". وطالبت بسمة، وزارة التربية والتعليم، بتغيير نظام القبول في الجامعات، والاعتماد على اختبارات القدرات، فذلك سوف يقضي على الغش، لأن كل طالب سيهتم بتطوير قدراته للالتحاق بالكلية التي يرغب فيها، ولن يسعى إلى الغش للحصول على درجات عالية من أجل الالتحاق بكلية بعينها. وأوضحت سحر بدوي "أم بسمة"، أنّ ابنتها كانت متفوقة في معظم المراحل الدراسية المختلفة، حيث كانت الأولى على المرحلة الابتدائية على مستوى المحافظة، والأولى على مستوى المدرسة في المرحلة الإعدادية، وكذلك الأولى في الصف الثاني الثانوي، لافتةً إلى أنّ ساعات المذاكرة بالنسبة لها تخطت 17 ساعة يوميًا، وأنّ والدها وفر لها غرفة للمذاكرة ووضع بها مكتب وكافة الأدوات اللازمة لذلك. وتابعت أنّ نجلتها كانت دائمة التواجد في غرفتها للمذاكرة وكانت تذاكر نحو 17 ساعة يوميًا، وتنام من 5 إلى 6 ساعات في اليوم فقط، مُشيرةً إلى أنها كانت لا تعرف الإجازات حتى يوم الجمعة كان بمثابة باقي الأيام بالنسبة لها وتقوم بالمذاكرة فيه، وعبرت عن فرحتها بتفوق نجلتها وتمنت لها مواصلة التفوق والنجاح. وأكد والد "بسمة" والذي يعمل موظفًا بمديرية أمن الفيوم، أنه لم يصدق نفسه من فرط الفرحة خاصةً وأنّ نجلته لم تخذله وحققت أكثر مما كان يتمنى، مشيرًا إلى أنّ نجلته متفوقة منذ صغرها وهى هادئة الطباع وطيبة ولديها ذكاء فطرى حاد، ومطيعة وحققت له رغبته بالتفوق في الثانوية العامة، لافتًا إلى أنه عرف بتفوق نجلته من خلال وسائل الإعلام والاتصالات المباشرة عليه وأنه تلقى إتصالًا هاتفيًا من اللواء ناصر العبد، مدير أمن الفيوم لتهنئته بنجاح وتفوق نجلته وهو ما أثلج صدره وتسبب له في فرحة شديدة. على جانب آخر، قام الدكتور السيد بسيونى وكيل وزارة التربية والتعليم وبصحبته مديرة مدرسة الثانوية بنات، بتقديم التهنئه للطالبة "بسمة" وعبرا عن سعادتهما بحصولها على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أنّ أقل ما يقدمه لها بمناسبة تفوقها هو زيارتها في منزلها وتقديم التهئنة لها، مُشيرًا إلى أنّ تفوقها يأتي نتيجة تعب أسرتها وأنّ هناك منظومة تعليمية تعمل بجد واجتهاد من أجل إخراج منتج تعليمي جيد يعود بالنفع على المجتمع ككل.